هشام قنديل ينجو من الموت
بعد رحلة إلى أثيوبيا لتقديم واجب العزاء في وفاة مليس زيناوي، رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل، وأثناء العودة إلى القاهرة كادت حياة رئيس الوزراء المصري، د.هشام قنديل، والطاقم المرافق له والمكون من 19 فرداً، إضافة إلى طيارين اثنين، ومثلهما من طاقم الضيافة أن تنتهي لولا العناية الآلهية.
براعة العقيد طيار علاء نصر، قائد الطائرة، هي التي تمكنت من إحكام السيطرة على طائرته العسكرية طراز «Gulf Stream»، والتي تقل رئيس الوزراء الجديد في أول رحلة له خارج البلاد، فحسب ما يروي نصر: «بعد أن أقلعت الطائرة من المطار الإثيوبي بمدة زمنية لا تزيد عن 25 دقيقة فقط، حيث تعذر جهاز رادار الطائرة من التقاط العاصفة الرعدية التي سبحت في السماء باتجاه الطائرة كما تعذر على العاملين بغرفة عمليات المطار الإثيوبي مساعدتي لضعف إمكاناتهم الفنية الأمر الذي دفعني إلى تحمل مسئولية الموقف دون الاعتماد على غرفة عمليات المطار الإثيوبي».
نصر تابع: «العناية الإلهية كانت تحيط بالطائرة وركابها، حيث فوجئ الجميع باجتياز مرحلة الخطر بعدما نطق الجميع بالشهادتين، في مشهد لن يتكرر، بعدما كادت الطائرة أن تتحطم بتأثير العاصفة، بعدما لم يتمكن رادار الطائرة من تحديد العاصفة بأكملها، فغاصت داخلها فجأة دون سابق إنذار».
الطيار المصري أعرب عن فرحته الشديدة بعودته إلى أسرته سالماً، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطير فيها كقائد لطائرة مسئول مهم، حيث اعتاد الطيران مع رئيس الوزراء الأسبق دكتور عصام شرف، إلا أن ذلك الحادث يعد الاختبار الأكثر أهمية في حياته.