بالصور.. 6 ستات في حياة أديب نوبل ارنست ميلر همينجوي
أثبتت مقولة «وراء كل عظيم امرأة» صحتها مع كثير من رجال العالم، ولكن من الصعب أن يكون عظيم بقامة الأديب الأمريكي الراحل إرنست ميلر همينجوي تتواجد وراءه امرأة واحدة، بل نساء عدة كان لهن أكبر الأثر على أدبه الذي لم يرحل معه فيما بعد، بداية من :-
1) والدته السيدة جريس هول المرأة ذات النفوذ في المنزل، لا لشيء سوى لأنها عاشت مع زوج متسامح إلى أقصى حد، وبين الشدة واللين قضى هيمنجوي حياته يرى بعينيه قوة والدته واستغلالها لتسامح والده، وقد بذلت محاولات مضنية لتجعل من ابنها عازفاً للفيولونسيل مثلها، فقد كانت مغرمة بالموسيقى، لكن إرادة الذات لهيمنجوي رفضت أن يكون صاحبها مجرد عازف لآلة موسيقية، فأصبح كما حلم كاتب مشهور وروائي ذائع الصيت.
وقد عاش هيمنجوى حياته يختزن بداخله كل ما رآه من فظاظة في التعامل بين والدته ووالده، حتى أنه لم يغفر لها ابداً مواقفها مع والده عندما كانت تتنمر عليه، وتستأسد مستغلة تسامحه، فهذه العلاقة المتوترة داخل المنزل هي ما دفعته فيما بعد لكتابة قصة قصيرة أكثر من رائعة بعنوان «بيت الجندي» يسقط فيها ما رآه من والدته .
2) أما السيدة آنييس فون كوروسكى؛ فهي الشخصية النسائية الثانية في حياة هيمنجوي، وكانت ممرضة في المستشفى التي كان يتلقى فيها ميلر العلاج، وقع في حبها وعرض عليها الزواج، غير أنها لم تأخذ الموضوع على محمل الجد، بل وطلبت منه العودة إلى الولايات المتحدة، وعندما عاد ظلت المراسلات بينها وبينه إلى أن أبلغته في رسالة ذات يوم أنها أحبت ضابطاً في الجيش الإيطالي وستتزوجه، ومن هنا شعر بخيبة الأمل والصدمة والحزن وسجل هذا الحدث في قصة جميلة ساخرة أسماها «قصة قصيرة جداً».
3) السيدة هادلى ريتشاردسون فتاة من سانت لويز قابلها هيمنجوي وفُتن بها وبثقافتها الكبيرة وأصبح متيماً بها وبادلته هي حباً بحب وخططا لإتمام الزواج، والذهاب إلى أوروبا، وبخاصة إيطاليا التي شهدت مغامراته في الحرب العالمية حتى ترى بنفسها مواقع هذه المغامرات، لكن الأقدار كان لها رأي آخر، فبعدما عاشا لفترة من الوقت حياة ملئُها الحب والرغبة في احتواء الآخر و طفلاً جميلاً أنجبته السيدة هادلى تحطمت العلاقة فيما بعد بينهما، واتفقا على الانفصال بعد ست سنوات من الزواج السعيد.
4) السيدة باولين بفيفر؛ الثرية من آرنكاسس قابلها هيمنجوي في باريس، وتزوجها على الفور وفى فلوريدا استأجر شقة صغيره بعد عودته من أوروبا، وظلت الحياة مع هذه الزوجة حياة طبيعية، ولكنها مفتقدة للحب فنفس هيمنجوي كانت تواقة إلى الحب حتى جاءت اللحظة التي انفصل فيها عنها.
5) المرأة رقم 5 كانت السيدة مارتا جبليهورن الصحفية الشابة التي تزوجها بعد انفصاله عن السيدة باولين، واستمر الزواج خمس سنوات كان همينجوي يعمل خلالها مراسلاً حربياً في أوروبا، فلم تستقر حياته أيضاً، وانفصل عنها .
6) السيدة مارى ويلش وهى آخر زيجات هيمنجوي تزوجها بعد أن قابلها في لندن بعد عام من انفصاله عن السيدة مارتا، وظلت هذه السيدة معه حتى انتحاره عام 1961، وكان سعيداً جدا معها، ففي الفترة من عام 1953 وعام 1954 قام برحلة مع زوجته مارى إلى أفريقيا، وبالرغم من أنه سعد كثيراً بتلك الرحلة إلا أنه وفي أثنائها تحطمت به وبزوجته طائرتان على التوالي في أوغندا، وكاد يلقي حتفه لولا العناية الإلهية التي أنقذته جسدياً لكنه أصبح بعدها محطماً نفسياً تماماً وبات الموت قريباً منه، وفى خياله فكان يطل شبح الموت عليه من وقت لآخر .