فتوى المراغي التي أغضبت الملك فاروق
اشتهر الشيخ مصطفي المراغي، المولود في عام 1881، بمواقفه السياسية المشرفة منها موقفة من الحرب العالمية حيث رفض فكرة اشتراك مصر فيها سواء بالتحالف أو التعاون مع الإنجليز أو الألمان للتخلص من الاحتلال البريطاني.
من أكثر مواقفه التاريخية شهرة، رفضه الاستجابة لطلب الملك فاروق ملك مصر وقتها، بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته، من أي شخص آخر.
بعد رفض الشيخ المراغي لطلب الملك قام بإرسال وفد من حاشيته لكي يلحوا عليه لإصدار هذه الفتوى فرفض الشيخ المراغي طلبهم.
في تلك الفترة مرض الشيخ المراغي واشتد عليه المرض فدخل مستشفى المواساة بالإسكندرية، وهناك زاره الملك فاروق للاطمئنان عليه من ناحية، وللإلحاح عليه مرة أخرى لإصدار الفتوى الخاصة بتحريم زواج الملكة فريدة.
المراغي رغم ما كان يعانيه من شدة المرض صاح في الملك قائلاً: «أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم بالزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله».
ماذا لو وجد المراغي في وقتنا هذا الذي انتشرت فيه فوضى الفتاوى، من تكفير، وإباحة الدماء، والحرابة ، وغيرها من الفتاوى الشاذة التي ملئت الساحة الدينية.