الكاريكاتير الذي كلف ناجي العلي حياته
نشرت جريدة الأوبزيرفر اللندنية هذا الكاريكاتير تحت عنوان «النكتة التي كلفت الرسام حياته»، وذلك بعد اغتيال ناجي سليم العلي، رسام الكاريكاتير الفلسطيني، بيد شخص مجهول في لندن يوم 29أغسطس عام 1987، أما رشيدة مهران التي ذكرها العلي في الرسم فعنها يقول الصحفيون أنها كانت عشيقة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وهي نفسها مؤلفة كتاب «عرفات الهي».
«هل تعرفون رشيدة مهران؟؟
لا تظنوا أنها إحدى الفدائيات..هي سيدة مهمة تركب الطائرة الخاصة برئيس منظمة التحرير وتسكن قصراً في تونس وتُقرب وتُبعد في المنظمة وهيئاتها، رسمتُ عن رشيدة مهران وبعدها انهالت تهديدات وتهاني وتعاطف» بهذا علق ناجي العلي على الكاريكاتير في حوار مع مجلة الأزمنة العربية قبل اغتياله بيومين في منزله بلندن، و نُشر بعد الاغتيال وبحضور زوجته أم خالد، كما ذكر العلي فيه أن عرفات وقف عام 1975 يخطب قائلاً:
من هو هذا ناجى العلى؟؟ قولوا له إن لم يتوقف عن رسومه لأضع أصابعه في الأسيد.
الدكتور باسم سرحان في مقال له عام 2010 حمل عنوان «أمانة من ناجي العلي »، تناول معلومات خطيرة،وإن أتت متأخرة، تتعلق باغتيال العلي متهماً عرفات بالوقوف وراء عملية الاغتيال، حيث ذكر له العلي أمام باب منزله في لندن وقبل اغتياله بيومين أو ثلاثة أيام «أًحمِلك أمانة،كائناً من كان قاتلي، إن قاتلي هو ياسر عرفات».
رحل ناجي العلي ورحل ياسر عرفات وبقيت مواقف سجلها الزمن وإن لم تؤكد أو تنفي ما سبق.