عماد أديب: متى سنعتذر؟
قال الإعلامي المصري إن تقديم الإعتذار أحد سلوكيات التحضر والتصالح مع النفس والتاريخ، مؤكداً على أنه أمر يعلي ولا يقلل من شأن صاحبه أو الدولة التي يعبر عنها.
أديب أكد أن الحكام العرب يفتقروا هذا السلوك في الوقت الذي ينعم به رؤوساء الدول الأجنبية .
واستشهد الإعلامي المصري على حديثه عدة أمثلة منها توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الذي قدم اعتذاره دور بلاده في تجارة الرقيق في أفريقيا والعالم عام 2006 ، و اعتذار ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية عن النازية، واعتذار كندا عن الظلم التاريخي للهنود الحمر.
في المقابل تساءل أديب : « لماذا لم يعتذر صدام حسين لشعبه ؟ أو حافظ الأسد لأهل حماه؟ وهل سيعتذر بشار الأسد لكل سكان المدن والقرى السورية الذين يعيشون تحت مجازر الجيش النظامي السوري؟».
وتابع : « هل يعتذر زين العابدين بن علي عن منع الحجاب وإطلاق يد أسرته وأسرة زوجته في استباحة المصالح في تونس؟ وهل سيعتذر الرئيس علي عبد الله صالح عن الدماء التي أريقت في حروب القبائل ؟ وهل سيعتذر نظام الرئيس جمال عبد الناصر عن هزيمة 1967؟ ».
وأضاف : « لو فتحنا أبواب الاعتذارات عما ارتكب في حق شعوبنا في المائة سنة الأخيرة لما اتسعت مكتبات العالم كلها لرصد وجمع أطنان الخطايا التي ارتكبها حكام في حق شعوبهم».