جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ملكة زرار لـGololy: كنت فين يا شيخ بدر أيام الكباريهات.. وإلهام شاهين محصنة

الاحد 16 سبتمبر 2012 | 03:06 مساءً
القاهرة - دينا المصري
645
ملكة زرار لـGololy: كنت فين يا شيخ بدر أيام الكباريهات.. وإلهام شاهين محصنة

داعية إسلامية صاحبة آراء مثيرة للجدل ودائما ما تثير الصخب فى حالة ظهورها حيث ينتقد الكثيرون آراءها كما أنها تجد طابورا طويلا من المؤيدين.

الدكتورة ملكة زرار التى انتقدت أفعال الشيوخ السلفيين ترى أن ما يفعله هؤلاء يمثل خرق لسماحة الدين ووسطيته وأنهم بذلك يسمحون بأن يتطاول البعض على ديننا الحنيف ويعطيهم الفرصة للشماتة بل وتبادل الاتهامات.

زرار قالت رأيها في الفن والإبداع لـGololy بصراحة، كما تكشف موقفها مما قاله الشيخ عبد الله بدر على الفنانة إلهام شاهين، وغيرها فى هذا الحوار.

البداية كانت مع اللغط الذي أثير في الفترة الأخيرة حول اتهام الشيخ عبد الله بدر للفنانة إلهام شاهين بالزنا، تقول ملكة زرار لـGololy: "تلك الاتهامات مردودة عليها لأنها اعتداء على حرمة المسلمين والإنسان بشكل عام، فلقد كرم الله بنى آدم كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يكره الفاحش البذيء". زرار تضيف: "لذلك فأنا ضد أي اتهامات أو تطاول سواء من الشيوخ أو من عامة الناس أو الفنانين".

الأمر لا يتوقف فقط على الرفض بالنسبة للداعية ملكة زرار، ولكنه تعدى ذلك إلى إحساسها بالاشتمئزاز من لغة حوار بعض الشيوخ، وذلك طبقا لما أكدت لـGololy، حيث تقول: "بصراحة أصبحت مشمئزة من لغة الحوار التي يتحدث بها بعض الشيوخ على الفضائيات حيث تحمل كل معاني الغرور وكأن الثورة قامت من أجل أن يظهر هؤلاء على أصولهم ووجوههم الحقيقية".

كلمة توجهها زرار لشيوخ الفضائيات عبر Gololy وهي: "أين كنتم وقت أم ظلم المصريون جميعا وانتهكت أموالهم على يد النظام السابق؟ وأين كان بدر وقت انتشار كباريهات الهرم وأفلام المقاولات؟ وأين هو من مناقشات صميم الدين والعقيدة مثل نسب ولد الزنا أم أن أصواتهم اليوم ارتفعت؟".

ماذا تقول ملكة زرار لإلهام شاهين؟.. تجيب الداعية لـGololy بقولها: "أقول لها إن ما فعله الشيخ بدر هو قذف للمحصنات واتهام الزنا رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصا فى إطلاق هذه التهمة والدين الإسلامي جعلها من أكثر التهم التي لابد التحري من صدقها وبذلك فلها كامل الحق في أن تقاضيه أمام القانون الأرضي والقانون السماوي هو خير وأبقى وليحكم الله بينهما وهو خير الحاكمين".

رأي الداعية ملكة زرار في أزمة إلهام شاهين والشيخ بدر جعل Gololy يتساءل عن رأيها في الفن عموما، وردت مجيبة عن سؤال "هل الفن حرام" بقولها: "فى كل شيء هناك الحلال والحرام والأمور دائما حسنها حسن وقبيحها قبيح بمعنى أنه لا يجوز التعميم فلا كل الفن حرام ولا كله حلال".

زرار أضافت: "لكن إذا عدنا لمعنى الفن وأصله فى الوجود نرى أنه أصل الحياة وأصل كل ما هو جميل فالفن فى حد ذاته الشئ الجمالى الوحيد على هذه الأرض وكل أمور الحياة تندرج تحته فهناك فن التعامل فى الحياة ومع الأشخاص ومع الأسرة ورؤساء العمل وهناك الفنون الجمالية  كالفن التشكيلى والرسم على اللوحات، وهذا ليس حراما، حيث أطلق البعض تصريحات تنص على أن النحت والرسم حرام كما قام بعض المتشددين بهدم تماثيل فنية فى الإسكندرية بدعوى أن الرسول صلى الله عليه وسلم عن صنع التماثيل وهم لا يعرفون أن الرسول إنما فعل ذلك لأنها كانت تعبد وقت مجيئه بالرسالة أما الآن فهل يعقل أن يسجد أحد لتمثال أو صورة أو لوحة".

* وماذا عن التمثيل والغناء؟.. تجيب زرار لـGololy: "التمثيل هو أحد أرقى الفنون إذا ما تم استغلاله بالشكل الصحيح فمن خلاله يمكننا تعليم أولادنا التاريخ الذي ربما لا يستطيعون معرفته وحفظه من خلال المنهاج الدراسية المعقدة فمثلا لو أننا قدمنا فيلم مثل صلاح الدين الأيوبي وكيف استطاع محاربة الصليبين فهذا أمر جيد لأن الفيلم سيرسخ في عقول الأجيال القادمة معاني البطولة والفداء وحب الوطن كما أننا حينما نناقش قضايا اجتماعية متعلقة بالأفراد والأسر ونحاول استخلاص  حكمة من خلال العمل فهذا أمر جيد".

وفي المقابل تقول: "أما مشاهد العرى والابتذال فهي تقع تحت بند المجاهرة بالذنب وفعل الفواحش والمنكرات او التحريض عليها  فهناك أفلام تتعمد على إظهار البطل وهو يحتسى الخمر مثلا وهذا حرام أما الغناء فهو أيضا يخضع لظروف إنشاده ويتوقف على معاني الكلمات ونوع الموسيقى والهدف منها فلو أن الكلمات تثير الغرائز أو أن الموسيقى تخاطب الجسد، فهذا حرام، أما إذا كان  الهدف وطني أو ديني ويسمو بالروح أو يتحدث عن علاقات اجتماعية مقبولة وتصاحبه موسيقى لا تخدش فلا مانع منه فمثلا الاحتفال بالعرس عند الأنصار كان بالإنشاد وضرب الدفوف واللهو".

إذن فالغناء للحب حرام؟.. تجيب ملكة زرار على سؤال "جولولي" بقولها: "الحب ليس حراما بل إن الرسول عليه الصلاة والسلام هو من علمنا الحب وهو أن يحب الرجل زوجته مثلما كان يحب هو زوجاته، كما كان يحب صحابته، ولكن الحب هذه الأيام وما تعنيه هذه الكلمة يختلف تماما فقد أصبح يعنى الجنس والعلاقات المحرمة، والحب والفن مرتبطان لأنهما يعبران عن الإحساسات الجميلة عند الرجل والمرأة، ولكن يجب توظيف كل منهما فى إطاره الصحيح فأنا أشاهد بعض أفلام الريحاني ومحمود مرسي والأفلام التي تجسد بطولات مصرية وقصص واقعية وسير ذاتية  وتاريخية".

ولكن الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، والذي أثار غضب العالم الإسلامي بالكامل ويدرجه البعض تحت الانفتاح والإبداع الفني، ماذا تقول عنه زرار؟: "أقول لصناع الفيلم أنتم أغبياء وجاهلون وتفتحون على أنفسكم أبواب جهنم لأنكم لا تدرون ما قيمة الرسول صلى الله عليه وسلم عند المسلمين وعند الأقباط أيضا فهذا خط أحمر لأي شخص لا يجب عليه أن يتخطاه، إننا نتهاون في أي شيء إلا إهانة ديننا ورسولنا الكريم، وسوف يحل عليكم غضب الله عاجلا أم آجلا، فالله يمهل ولا يهمل، ولا تنجح خطة الفتنة التي تريدونها".

وترفض ملكة زرار تماما تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية والسينمائية، وتقول: "هذا لا يجوز  فقد تم تحريم تصوير النبي محمد وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام والصحابة رضى الله عنهما  فلا داعى  لتجسيدهم حتى ولو بحجة التعرف عليهم وعلى سيرتهم لأن كتاب الله كفى فى ذلك  فالأنبياء والرسل مفضليين من الله سبحانه وتعالى وهذا التفضيل الإلهي يقتضي توقيرهم واحترامهم".