عبد الحميد الأطرش: هذه كانت أخلاق الرسول في الرد على الإساءة
رداً على فتاوى إهدار الدم التي انتشرت في الآونة الأخيرة بعد أحداث الإساءة للرسول عليه السلام، وما سبق هذه الفترة أيضا، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، أن الرسول عليه السلام نهى عن القتل و إهدار الدم.
الأطرش ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أساء إليه المنافق عبد الله بن أبيّ، إساءة بالغة وسمع عمر بن الخطاب بذلك قال: دعني أضرب عنق هذا المنافق يارسول الله فقال النبي:« دعه... حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه».
الشيخ الأطرش أضاف:« إن هذا الموقف وغيره من المواقف الأخرى يوضح أن الرسول رفض القتل وإهدار دم من أساء إليه في زمنه حتى لا ينفض الناس من حول دين الإسلام ومن حوله، وهو ما يحظر علينا الآن إهدار دم المسيئين له.. واصفاً من أساءوا للرسول الكريم بـ«الحقيرين التافهين» وأنهم كلاب تعوي بينما قافلة رسول الله تسير».
رئيس لجنة الفتوى السابق أكد:« إن إهدار الدم لا يجب أن يكون اعتباطاً بين الناس»، لافتاً إلى أنه لو تُرك الأمر لوليّ المقتول أن يأخذ بثأر من قتلوا قتيله لصارت الحياة«همجية» وهذا ما نهى عنه الإسلام الحنيف.