جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

Gololy يفتح ملف أزمة الأغنية.. موسيقيون يتهمون الإذاعة بتدميرها.. والشيشتاوي يرد

الاربعاء 26 سبتمبر 2012 | 04:04 صباحاً
القاهرة - سمير العفيفي
318
Gololy يفتح ملف أزمة الأغنية.. موسيقيون يتهمون الإذاعة بتدميرها.. والشيشتاوي يرد

أعلن العديد من الموسيقيين والمطربين، عن غضبهم الشديد تجاه الإذاعة المصرية بسبب إهمالها الشديد وتخليها عن دورها في نشر الأغنية المصرية والموسيقي العربية، والتي انشأ لها إدارة خصيصا باسم إدارة الغناء والموسيقي ورغم هذا أهملت الإذاعة دورها نحوها؛ مما أدى إلي تراجع الأغنية المصرية وانهيارها واتهم الموسيقيين المسئولين عن النشاط الغنائي والموسيقي، أنهم السبب في ضياع هوية الأغنية المصرية كما اتهموهم بإهدار المال العام؛ حيث توجد ميزانية لإنتاج الأغنيات، ومع ذلك لم تقوم الإذاعة منذ فترة طويلة بإنتاج أي مصنف فني. Gololy يفتح هذا الملف مع أهل المهنة.

الملحن احمد رمضان، سكرتير عام نقابة الموسيقيين، يقول، إن ما تتعرض له الأغنية المصرية الآن من تراجع في المستوي سببها الإذاعة المصرية؛ لأنها منذ فترة لم تهتم بالموسيقي العربية الأصيلة ولا بالأغنية المصرية. ولذلك لم يكن هناك موهبة حقيقية فمعظم من يدخل مجال الغناء الآن لم يتم اعتمادهم بالإذاعة، ورغم أن الدولة تعتمد لإدارة الغناء والموسيقي بالإذاعة عدة ملايين ولكن لا ندري أن تذهب هذه الميزانية التي هي في الأصل لإنتاج أغاني.

وأضاف: أصبحت الإذاعة تعطي ظهرها للأغنية المصرية التي انهارت، فقد كانت الإذاعة في السابق تقدم أغنيات لكبار المطربين مثل عبد الحليم وهاني شاكر وغيرهما من عمالقة الطرب في مصر، وكانت تستعين بكبار الملحنين والمؤلفين فأين هذا الآن، وتساءل وأين تذهب الأموال المخصصة لإنتاج الأغاني والموسيقي بالإذاعة؟، وأين الحفلات الخارجية التي كانت تقيمها الإذاعة؟، وكانت يحيها كبار المطربين والمطربات وكانت تقدم بعض المواهب الجديدة فقد اختفت هذه الحفلات هي الأخرى.

رمضان يرى أن إهمال الإذاعة للأغنية المصرية والموسيقي العربية أعطت الفرصة إمام الفضائيات الخاصة أن تقدم أغنيات هزيلة جدا، تلوث أذن من يسمعها وتعتمد علي الصورة الإباحية. وطالب وزير الإعلام ووزير الثقافة بضرورة التصدي لهذه المشكلة، وتساءل لماذا لا يتدخلان في إحياء هذا النشاط الموسيقي والغنائي بالإذاعة؟ حتى تعود الإذاعة إلي نشاطها السابق الذي افتقده المستمع المصري والعربي، قبل الموسيقيين والمطربين الذين كانوا ينتظرون حفلات الإذاعة الخارجية أضواء المدنية علي أحر من الجمر.

رمضان أكد أن نتيجة لإهمال الإذاعة للنشاط الغنائي فقدت مصر هويتها الغنائية والموسيقية، وأفرزت هوية أخري عربية وتراجعت الأغنية المصرية إلي الوراء، كما أطالب وزير الإعلام ووزير الثقافة بعقد اجتماع مع النقابات الفنية وخاصة نقابة الموسيقيين لوضع آليات عمل والحديث عن عودة النشاط الغنائي والموسيقي بالإذاعة مرة أخري.

عضو جمعية المؤلفين والملحنين الموسيقار، حسن اش اش، تساءل أيضاً عن السبب الذي جعل الإذاعة المصرية أن تتراجع عن اكتشاف المواهب الغنائية والموسيقية، وإنتاج أغاني لهم وإعادة الروح إلي الأغنية المصرية الأصيلة التي افتقدناها منذ سنوات طويلة.

وقال إنه منذ أن تخلت الإذاعة المصرية عن دورها ونشاطها الغنائي أصبحت الأغنية المصرية رديئة تعتمد علي الصورة فقط، وكان دور الإذاعة ليس فقط في نتاج أغاني موسيقية واكتشاف مواهب، بل كانت تسعي إلي نشر الأغنية المصرية عربيا وعالميا من خلال الحفلات الخارجية التي كانت تنظمها وكانت الدول العربية تنتظر هذه الحفلات وتسارع إلي نقلها عي الهواء، وهذا كان يعتبر دخلا إلي الإذاعة بالإضافة إلي المطربين والملحنين الذين كانوا يقدمون أغنيات علي مستوي عال جدا.

وأضاف: كانت هذه الأغاني تذاع علي المحطات العربية، وكان هذا دخلا آخر للإذاعة فلا ادري لماذا تركت الإذاعة هذا النشاط. فلابد أن هناك مخطط لذلك واعتقد أن بعض الجهات الإعلامية العربية هي من وراء هذا الإهمال، فانا أتمنى أن تعود الإذاعة إلي نشاطها ومعها قوة الأغنية المصرية التي أصبحت باهتة إمام الأغنية اللبنانية والخليجية.

اش اش، تابع، أن معظم نجوم الأغنية المصرية لجئوا لشركات الإنتاج الخاص التي تبحث عن أغنيات تعتمد فقط علي اسم النجم، وليست تبحث عن القيمة الموسيقية واللحنية للأغنية وهو السبب في تراجع الأغنية المصرية، التي استطيع أن أقول أن الإذاعة تأمرت عليها بإهمالها لنشاطها والتي بها إدارة كاملة باسم إدارة الموسيقي والغناء.

الإعلامي إسماعيل الشيشتاوي، رئيس الإذاعة، يقول: إن الإذاعة المصرية هي من قدمت النجوم في كافة المجالات علي مدي تاريخها منذ إنشائها عام 1934، وليس علي مستوي مصر فقط ولكن علي المستوي العربي أيضا. وقدمت نجوم الفن من تأليف وأداء وتلحين من المصريين والعرب، كما قدمت عمالقة الفكر في مجالات كثيرة مختلفة وأي إنتاج فني يتطلب موازنة واعتمادات مالية.

وأضاف: هذه الاعتمادات محدودة جدا وخاصة مع تزايد مطالب العاملين باتحاد الإذاعة والتلفزيون وقطاع الإذاعة بالكامل، جزء من الاتحاد والاعتمادات المالية تكاد تكفي مستحقات هؤلاء العاملين. ونحن إمام هذا الوضع المالي الضئيل تصرفنا بتقديم مشروع للوزير الأسبق أسامة هيكل باسم مشروع الغناء الوطني، قدمه الإعلامي وجدي الحكيم وقد تم اقتراح بتعديل هذا المشروع من قبلنا وتغير إلي المشروع الوطني للغناء الراقي لإعادة دور الإذاعة المصرية ودور مصر في إخراج النجوم وإعادتهم في مجالات الغناء المختلفة، وصاحبه موضوع آخر وهو عبارة عن مبادرة من الإذاعة المصرية لاكتشاف المواهب والموهوبين تجوب المحافظات المصرية بالكامل بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وتابع: نحن علي وشك انطلاق المشروع وتنفيذه دون أن يتحمل احد مليما واحدا وهذا شرطا أساسيا في المشروع الذي يتضمن لجنة علي مستوي عالي لتستخرج الكنوز من الموهوبين وسترعاهم الإذاعة رعاية كاملة وصناعتهم كنجوم .

وعن نجوم الغناء الحاليين، قال الشيشتاوي: هم سيشاركون في المشروع الوطني للغناء الراقي، والمشكلة التي واجهتنا هي مشكلة التمويل واستطاعنا التغلب عليها، فقد تم اعتماد مبلغ مالي محدود جدا وصل إلي نصف مليون جنيه وقد تم إنتاج 21 أغنية، وكان من ضمن الاتفاق في هذا المشروع أن يقدم هذه الأغاني نجوم الأغنية في مصر والعرب، وبالفعل قدمها نجوم كبيرة منهم علي الحجار ومحمد الحلو ونادية مصطفي والنجمة الكبيرة عفاف راضي وغادة رجبـ، وغيرهم من المصريين والعرب.

وكان من ضمن الاتفاق أيضا أن يكون هناك نجوم التلحين ومؤلفي الأغاني والموسيقي؛ أمثال الموسيقار حلمي بكر، والذي قام بتأليف وتلحين ثلاث من هذه الأغاني، وهناك أيضا من الملحنين خالد الأمير وسامي الحفناوي وغيرهم، وتتراوح مدة الأغنية ما بين ثلاث إلي ست دقائق ونصف تقريبا، وقد تقاضي النجوم من المطربين والملحنين والشعراء أجور اللائحة بالرغم من أنها أجور قليلة جدا، وقد بلغ متوسط تكلفة الأغنية 20 ألف جنيه وهناك بعض الأغنيات وصلت تكلفتها إلي 30 ألف جنيه، وهذا علي حسب مدة الأغنية وقد وافق هؤلاء النجوم علي هذه الأجور التي لا تذكر، وأنا اشكرهم علي ذلك.

وأضاف: أن رؤية الإذاعة المصرية في مجال الغناء تعمل علي ثلاثة محاور، أحدهم التنقيب في المكتبة واستخراج الكنوز من الأغاني التراثية الأصيلة لكبار المطربين وإذاعتها مرة أخري، المحور الثاني الاستمرار في تقديم المشروع الوطني للغناء الراقي وتمويله واكتشاف المواهب في كافة المجالات الفنية المختلفة.

أما من ناحية الحفلات الخارجية فتواجهنا نفس المشاكل وهي التمويل المالي ونحن في صدد إعادة هذه الحفلات الخارجية لتعود بذلك الإذاعة المصرية إلي دورها الفعال في النهوض بالأغنية المصرية مرة أخري.

ومن ناحية اكتشاف المواهب هناك لجنة الاستماع موجودة ومن يرغب في التقدم فليتقدم إليها، هذا بالإضافة إلي اللجنة التي تجوب المحافظات وانتقالها إلي المواهب في أماكنها، وهذا تيسيرا علي هذه المواهب في الأقاليم، وهذه اللجنة مشكلة من كبار المؤلفين والملحنين والمطربين وسيعلن عنها قريبا، وقد تم موافقة الوزير علي هذه المحاور من المشروع .

رئيس الإذاعة، أوضح أن الإذاعة المصرية هي التي تساهم حاليا في بناء مصر بعد ثورة 25 يناير، وان هناك مشروعات أخري ستقودها الإذاعة المصرية من خلال مبادرات منها مبادرة لتنمية المجتمع المحلي، ونحن في صدد البدء في تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات الدولة سواء كانت تنفيذية أو مؤسسات المجتمع المدني وعنوان هذه المبادرة "تعظيم الاستفادة و نشر المشروعات الصغيرة والمشروعات متناهية الصغر"، وهذه المبادرة ستتم من خلال الربط بين كافة مؤسسات الدولة.

ومن المقرر أن يبدأ العمل في هذا المشروع قريبا وسيكون هناك متابعة ودعم لهذه المشروعات حتى تنتج وسنعمل علي إنشاء معارض تسويقية لإنتاجاتها، ويصاحب هذه المبادرة ندوات علمية وثقافية ونقاشية لحل العوائق التي تواجهها، هذا بالإضافة إلي أن الإذاعة ستقوم بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية، وبالتنسيق مع بعض مؤسسات الدولة، لمواجهة خطر هذه الأمية ومحوها، وبالفعل عقدنا جلستين مع مصطفي رجب رئيس الهيئة واتفقنا علي تنفيذ هذا النموذج.