كامل الشناوي..عاشق النساء يتغزل في أماني ويهرب من آمال
قد يتفق معنا الجميع أن الصحفي والأديب والشاعر رقيق الحس، كامل الشناوي، من أكثر شخصيات زمن الفن الجميل حزناً، فلقد عاش حياته، حتى الممات، معذباً من جراء حب عظيم وخيانة أعظم، ولكن ذلك لا يمنع أبداً من تمتعه بخفة الظل، التي شهد له بها الكثير.
موقفين من أكثر مواقفه طرافة، شهدت أيضاً بذلك:
1)مع قرب انتهاء شهر رمضان، اختلف الناس في القاهرة حول موعد عيد الفطر «السعيد»، وهل سيكون يوم غد هو تتمة شهر رمضان المبارك أم سيظهر «الهلال» في مساء ذلك اليوم ويحتفل الناس بالعيد «السعيد»؟ وسألوا الشناوي هل يعتقد أن العيد سيأتي غداً أم لا، فأجاب بعد تفكير: إذا لم تظهر «أماني ناشد» في كافيتيريا هيلتون حتى الساعة التاسعة مساءً، فإن معنى ذلك أن الصوم يستمر يوم غد، وسيكون العيد بعد غد.
وهكذا وضع كامل اسم مذيعة التلفزيون الحسناء «أماني ناشد» محل هلال العيد «السعيد»، وترك لها تحديد موعد نهاية شهر رمضان المبارك.
2)أثناء تسجيل إحدى حلقات البرنامج الإذاعي الأشهر في تاريخ مصر«ع الناصية»، للإذاعية آمال فهمي، التقت بالشناوي يتنزه وحده أمام فندق سميراميس، فاتجهت نحوه وسألته عدة أسئلة كالمعتاد، وجاء السؤال الأخير فقالت له بلهفة زائدة: نفسك في إيه يا أستاذ كامل؟ فأجابها وهو يتركها وراءه مسرعاً: نفسي اسيبك لوحدك.. وامشي أنا لوحدي!