3 أسباب وراء اعتزال فضل شاكر.. ما هي؟
بعد أن أعلن المطرب فضل شاكر اعتزاله الغناء، كثرت ردود الأفعال والتساؤلات حول أسباب وإقدامه على هذه الخطوة، لينهى به مشواره مع الغناء بعد سنوات استطاع أن يحقق فيها شهرة واسعة على الساحة الغنائية العربية، ليتبين أن وراء القرار أسبابا ثلاثة تنوعت ما بين ما هو ديني وما هو سياسي وما هو فني.
تصريحات فضل شاكر عن الدافع الديني، تكشف أن نية الاعتزال كانت موجودة لديه منذ فترة، وكان ينقصه فقط توقيت اتخاذ القرار، حيث عاش فضل في سنواته الأخيرة صراعا داخليا مع نفسه، لشعوره بالتقصير تجاه دينه في ظل ما يملكه من نزعة دينية واضحة في شخصيته ويعرفها عنه المقربون منه، وبدأ يظهر كثيرا في الجلسات الدينية والتقطت له أكثر من صورة وهو يطلق لحيته ويستمع للمحاضرات والخطب الدينية في المساجد، وكان ذلك مؤشرا على أن لحظة الاعتزال قد قاربت، إضافة إلى أن فضل قام بأداء فريضة الحج مرة والعمرة 3 مرات، من بعدها شعر بالراحة والسلام والطمأنينة الداخلية.
وعن الدافع السياسي، فقد حسم الموقف بالنسبة له، حيث عاش المطرب مؤخراً حالة حزن بسبب الوضع العربي الحالي، وما تتعرض له الشعوب العربية وخاصة الشعب السوري من مجازر تذهب يوميا بمئات الضحايا من الأبرياء، ولا يترك فضل مناسبة إلا أعلن فيها صراحة عداءه للنظام السوري، حتى إنه قال في مهرجان «موازين» على الهواء «الله يدمر بشار الأسد» وكان التليفزيون المغربي ينقل الحفل على الهواء وقتها، وبعدها تحدثت الصحف والقنوات عن جرأة فضل شاكر وما قاله.
أما الدافع الثالث وراء قرار فضل بالاعتزال فهو فني، حيث كان فضل يغنى أخيرا بدون «نفس» حسبما قال للمقربين منه، وأنه اضطر أن يفعل ذلك حتى يدعم الثورة السورية، ولأن لديه التزاما تجاه فرقته الموسيقية والمحيطين به، إضافة إلى أنه بدأ يشعر بـ«القرف والزهق» من الفن الذي تدنى مستواه في ظل غياب النقابات والمؤسسات الفنية، وبالتالي أصبح الناس لا يصدقون الفنانين مثل الماضي، وهو أمر خطير أن يفقد الفنان مصداقيته، وهذا معناه أن كل ما يقوله الفنان أو يغنيه لن يصدقه أحد.