موقف لا ينسى في حياة محمد العريفي!!
في حياة الشيخ محمد العريفي عدد كبير من المواقف التي لن ينساها ومنها موقف يرويه هو بنفسه، فيقول إنه دعي في يوم من أيام رمضان إلى لقاء مباشر في إحدى القنوات الفضائية، بمكة المكرمة في غرفة بأحد الفنادق المطلة على الحرم، وكانت نافذة الأستوديو تبين المعتمرين والطائفين على الهواء مباشرة .
المنظر -كما يرويه العريفي- كان مهيباً والكلام مؤثراً حتى إن مقدم البرنامج رق قلبه وبكى أثناء الحلقة كان الجو إيمانياً ما أفسده علينا إلا أحد المصورين!! كان يمسك كاميرا التصوير بيد واليد الثانية فيها سيجارة وكأنه يريد أن لا تضيع عليه لحظة من ليل رمضان إلا وقد أشبع رئتيه بالسجائرً !!.
العريفي قال: عندما هممت أنصحه بترك التدخين فرد مقاطعاً لكلامي: كان غيرك أشطر، فأحرج مني وقال: ادع لي، فلازلت أدعو حتى رق قلبه وبكى وأخذ يردد: آمين، فلما أردت أن أختم الدعاء قلت: اللهم إن ترك التدخين فاستجب هذا الدعاء وإن لم يتركه فاحرمه منه، فانفجر الرجل باكياً وغطى وجهه بيديه وخرج من الغرفة.
الداعية الإسلامي يكمل مضت فترة ودعيت إلى مقر تلك القناة للقاء مباشر فلما دخلت المبنى فإذا برجل بدين يقبل عليَّ ثم يسلم علي بحرارة ويقبل رأسي وينحني على يدي ليقبلها وهو متأثر جداً، فقلت: اسمح لي فأنا لم أعرفك فقال: هل تذكر المصور الذي نصحته قبل سنتين ليترك التدخين ؟! قلت: نعم قال: أنا هو والله يا شيخ إني لم أضع سيجارة في فمي منذ تلك اللحظة.