برغم رحيله.. صدام حسين مازال يقلق أعداءه
تعتزم السلطات العراقية إصدار قانون يجرم استخدام ملايين الوثائق والتقارير التي جمعتها مخابرات نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، التي لا تزال متاحة بعد مرور تسع سنوات على رحيله، وهي وثائق شائكة للمخابرات العراقية تثير ذعر العالم لما تحويه من خفايا وأسرار، فهي بمثابة «صندوق أسود» يتفادى الجميع فتحه ويسعون للتخلص منه، حتى لا تشتعل نار الفتنة بالعراق من جديد.
سعد إسكندر مدير دار الكتب والوثائق الوطنية، قال: إن هذه المحفوظات استخدمت لفترة كافية، ولذلك فإنه يدفع باتجاه التشريع الذي من شأنه أن يجرم نشر الوثائق من دون موافقة الأشخاص المعنيين بمحتوياتها، موضحاًُ أن المسئولين في حزب البعث والمنظمات السرية والمخابرات، جميعهم تسلموا وكتبوا ملايين التقارير ضد مواطنين عاديين ومسئولين في أحزاب أخرى، وذلك بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
وأضاف قائلاً: «لقد كان النظام عبارة عن ديكتاتورية فظيعة سادت جميع جوانب الحياة، ليس فقط من خلال الترهيب، وإنما أيضاً عبر التوثيق والتجسس، وبعض الوثائق التي نشرتها وسائل الإعلام تشير إلى أسماء الأشخاص الذين أُعدموا، وتحدد متى وكيف، دون إخفاء أسماء الضحايا، وليس لدينا الحق في نشر أسماء الضحايا ومرتكبي الجرائم.
وأدان تصرفات بعض الأحزاب السياسية التي هددت بالكشف عن وثائق تظهر أن مرشحين من أحزاب معارضة كانوا أعضاءً في حزب البعث المحظور حالياً.