المنصف المرزوقي يعتذر للفتاة المُغتصبة
تقدم الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، باعتذار الدولة التونسية لفتاه اغتصبها شرطيان في الثالث من سبتمبر الماضي، في حادثة هزت الرأي العام في تونس التي تحظي فيها المرأة بحقوق فريدة من نوعها في العالم العربي.
المرزوقي التقى الفتاه التي كانت بصحبة خطيبها والناشطة الحقوقية سهام بن سدرين رئيسه المجلس الوطني للحريات مستقل.
رئاسة الجمهورية قالت في بيان لها أن المرزوقي عبر للشابين عن تعاطفه الكامل معهما واعتذار الدولة جراء ما تعرضا له من أذى بالغ الخطورة مس كل التونسيين والتونسيات، مؤكدة أنه لا مجال للتسامح والتستر وقلب الحقائق
وأضافت الرئاسة أن المرزوقي أبدي أسفه البالغ وإدانته الشديدة لتصرفات لم تمس إلا من شرف مرتكبيها، وحيا أعوان الأمن الأمناء الذين رفضوا التستر علي زملائهم، ما يعتبر دليلاً علي أن الخلل ليس في المؤسسة الأمنية وإنما في عقليه بعض أفرادها الذين لم ينتبهوا إلي أنه قد حصلت ثورة في البلاد من اجل أن يعيش كل أبناء وبنات تونس أحرارا ومكفولي الكرامة.
يذكر أن السلطات التونسية كانت قد اعتقلت في الرابع من سبتمبر/أيلول، ثلاثة من رجال الشرطة، اتهمت الفتاه اثنين منهم باغتصابها في ساعة متأخرة من ليل الثالث من سبتمبر، واتهمت الشرطي الثالث بالابتزاز المالي لخطيبها الذي كان برفقتها.