حادث مميت سبب تحول معز مسعود إلي داعية إسلامي

يعتبر الداعية الإسلامي معز مسعود، من أكثر الدعاة الشباب تأثيراً في العالم الإسلامي، وذلك نظراً لمنظوره الشرعي والسلوكي وعلاقته بالعالم المعاصر وبقية الأديان، ومخاطبته الشباب بلغتهم.

الداعية الإسلامي في بداية حياته، كانت له وقفات حولت حياته من اللهو إلي الحياة الدعوية بداية من كونه قائداً لفرقة موسيقية وعازفاً للجيتار، كان يفعل ما يحلو له، وقد قال معلقاً على هذه الفترة من حياته:« اللهو والعبث كلمتان تستطيع بهما تلخيص حالي في فترة مراهقتي حتى أواخر 1995».

النقطة الأولى التي شكلت نقطة التغير عنده هي إصابته بورم وإجرائه عملية جراحية لاستئصاله، فكانت تجربة قريبة من الموت بالنسبة له، ولكن تأخر تأثيرها حتى آخر العام، حيث حضر حفلة رأس السنة وفعل من المعاصي مثلما يفعل الشباب في سنه، وأثناء عودته تعرض لحادث بسيارته كاد يودي بحياته، وفي ذلك الوقت سمع صوت من داخله يحذره وكأنما هذه آخر فرصة من الله يتركها له قبل أن يعود إليه تائباً.

معز بعد الحادثة التزم ظاهرياً، فقال: «كنت أشرب السجائر لكني تركت المعاصي الكبيرة، فكنت أذهب للبار ولكني لا أرقص أو أفعل المحرمات الكبيرة، وأضاف بعدها بعام ونصف التقيت بشخص كفيف في نفس عمري 19 عاماً، يحب الله ويتقرب إليه، ويملك صوتاً جميلا حين يقرأ القرآن ، تعلقت به وهنا اكتشفت الإجابة المتمثلة في وجود شيء غير حسي أو ملموس، ولكنه باطني يتم لمسه داخل القلوب وهو صلة حب بين العبد وبين الرب، واتجهت إلي قراءة القرآن العظيم وحفظته في 18 شهر وبدأت أتعلم العلم الشرعي، وبعدها اتجهت إلي الحياة الدعوية.

يذكر أن الداعية الإسلامي قدم العديد من البرامج الدعوية منها«الطريق الصح»،«رحلة لليقين»،«ثورة على النفس»،وله العديد من البرامج المؤثرة في النطاق الدعوي.