سر الإطاحة بعصام العريان
فور انتهاء انتخابات الرئاسة بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والتي فاز بها الدكتور محمد سعد الكتاتني، فاجأ الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب السابق، الأعضاء بطلب تقدم به للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإعفائه من نيابة الحزب ومن الهيئة الاستشارية للفريق الرئاسي، وأعلن ذلك صراحة على حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة تويتر.
العريان بدا منفعلاً، حينما حاول بعض الإعلاميين معرفة أسباب قراره المفاجئ، وقال: « سيبوني في حالي، وارحموني، أنا مش عايز حاجة من الحزب، حرام عليكم بقى، وكل اللي أنا عايزه هكتبه على تويتر».
عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا بالحزب، أكد أن العريان حر في اختياراته، وهو أعلم بأوقاته وقدراته، لكنه قامة كبيرة، ولكنه لم يعد نائباً بعد اختيار الكتاتني رئيساً للحزب، وكان يجب عليه أن يطلب ذلك من الرئيس الحالي باعتباره المنوط بتعيين النائب والأمين العام الجديدين.
ومن جهة أخرى، أرجعت مصادر بالحزب، أن تصريحات العريان حول تسجيل الرئاسة لمكالماتها مع النائب العام، ثم قيام النائب العام بفتح تحقيق موسع حول هذا التصريح، هو الذي دفع أعضاء الحزب للتراجع عن دعم العريان والتصويت للكتاتني، بعدما كان مقرراً الاحتفاظ بالأخير كرئيساً للبرلمان.