جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هاني جرجس فوزي لـGololy: سأقتحم حياة المنتقبات وبنات الليل.. ولا تهمني التهديدات

الخميس 25 أكتوبر 2012 | 01:08 صباحاً
القاهرة - دينا المصري
485
هاني جرجس فوزي لـGololy: سأقتحم حياة المنتقبات وبنات الليل.. ولا تهمني التهديدات

مخرج ذوّاق وجريء اعتاد على تقديم كل ما هو مثير للجدل ورغم محاولاته تجنب المشاكل - على حد قوله- إلا أن الموضوعات الجريئة هى التى تفرض نفسها على أسلوبه. " هانى جرجس فوزى" الذى يستعد لتقديم فيلم "تحت النقاب" ويهاجم فيه التدين الظاهرى ويناقش قضايا العاملين فى البارات من خلال فيلمه "الجرسونيرة" تحدث لـGololy في حوار خاص.

"والله أنا مش عايز مشاكل" هكذا بدأ هاني حديثه لـGoLoly موضحًا وجهة نظره بقوله: ما قيمة أن أقدم عملاً غير هادف ويسير مع الموجة كالذين يقدمون أعمال سد خانة ولم أقصد إثارة أي جدل ولكن أي موضوع يتم التطرق إليه يتعرض للاستهجان تأكد أنه موضوع مهم لأننا في مجتمع شرقي يرفض أن يناقش قضاياه الشائكة ويود أن يتخلص منها بدفنها كما كان العرب يدفنون بناتهم أحياء على اعتبار أنهن عار".

المخرج المصري يدلل على ذلك بقوله: "عندما قدمت بحب السيما لم أكن اقصد إهانة الرموز الدينية المسيحية بل إن الكنيسة نفسها لم تعارض ولكن من عارض هم بعض القساوسة المدعين الذين حاولوا الكلام لمجرد الظهور وكذلك فى قوة وسطوة النظام السابق قدمت فيلم "ظاظا" والذي أحدث ضجة بسبب فكرته وتم التحفظ عليه أكثر من مرة من جانب الرقابة ولكن الإصرار على تقديم الشيء المختلف هو ما يجعلنى أكثر تميزا".

"لا مانع من تقديم الفكرة الجريئة لمناقشة قضية حقيقية وعوار اجتماعى لخدمة الفن حتى وإن كانت صادمة للنظام الحالي لأنى لم أخشى يوما من النظام السابق كما أننى لا اهتم بالتهديدات سواء من متشددين إسلاميين أو حتى أقباط لا يعجبهم الحال" تابع هاني جرجس فوزي.

أنت بصدد تقديم فيلم الجرسونيرة وحياة البارات ألا يعد ذلك استفزاز للدولة الاخوانية؟ سأل Gololy فأجاب: "ولماذا أستفزهم أنا أناقش مجتمع الليل من خلال شخصيات موجودة وشريحة كبيرة لا تجد قوت يومها إلا من خلال ذلك وهناك العنصر النسائي الذي يعمل فى هذه المهنة فمنهم من تكون مغصوبة على أمرها وأخرى تحب ذلك والخلاصة إنني أقدم شيء موجود لذا لا أخشى أحدًا وأتساءل لماذا نصر على دفن روؤسنا فى التراب حتى لا نرى الحقيقة رغم أن أعمالى لا تخدش الحياء ولا تثير الفتن وسوف أمضي في إخراجها للنور".

أما عن رأيه في الإخوان والرئيس محمد مرسي فكشف هاني جرجس فوزي لـGololy أنه يحترم الإخوان كفصيل دعوي وقال: "لقد شاركوا الشعب همومه فترات كبيرة أما كفصيل سياسى أعتقد أنهم لم يقدموا جديد بل إنهم لم يفوا بوعودهم التى قطعوها وأولها كان نسبة الاستحواذ البرلمان وثانيها عدم ترشيح رئيس للجمهورية وأخيرا محاولة امتلاك هذا الفصيل لكل شيء ومصادرة حرية التعبير من خلال التحفظ على بعض الصحف وتغيير رؤساء التحرير وإغلاق قناة االفراعين رغم عدم ارتياحي لها وتحفظي عليها إلا أن غلق فضائية أو صحيفة يعتبر سبة فى جبين الإخوان".

هاني ينتقل إلى الرئيس مرسي فيقول: "سعدت بلقائه مع أهل الفن والابداع ولكن الأهم هو حماية ذلك فعليا وتفعيل دور مؤسسات الدولة للحفاظ على حقوق الرأي وأن تكون هناك خطوات إيجابية لردع كل معتدي بالقول أو الفعل على الفنانين وبخصوص معاملة الأقباط فى مصر فأعتقد أن هناك اضطهاد لهم ولكن بجزء بسيط فى بعض القرى والأماكن التي لم تدخلها الثقافة وبناء عليه فإن المورث الشعبي فيها يضطهد الأقباط"

إلى أين وصل قطار فيلمك تحت النقاب؟ سأل Gololy فأجاب: مازلنا نعكف على إجراء بعض التعديلات في السيناريو الذي كتبه "علي عبد الغني" ورفضته الرقابة فى عهد النظام السابق إلى أن أجازته أخيرًا منذ حوالي شهرين نظرًا لأن البعض يعتقد أن العمل به إهانة لرمز إسلامي ولكن هذا خطأ لأني كل ما قصدته هو إظهار المعنى الجوهرى للتدين وليس الأخذ بالمظاهر المتمثلة فى اللحية أو النقاب أو مظاهر رجال الدين المسيحي وارتداء زي الرهبان".

"المعنى أعمق من كل تلك الرموز فهناك النصاب والحرامى الذى يرتدي أفخر الثياب حتى لا يشك فيه أحد وتلك هى "عدة النصب" فكم من الجرائم التى تمت تحت ستار التدين بمعناه الرمزي والمادي والمعنى الاسقاطي هو ما نشاهده من اتهام وسب للفنانات مثل الهام شاهين وهالة فاخر إنما حدث ذلك من رجال يتحدثون باسم الدين" استطرد المخرج المصري.

هاني جرجس فوزي ختم حديثه لـGololy بتوضيح موقفه من الفيلم المسيء للرسول فوجه كلامه إلى صناع الفيلم قائلا: أقول لهم أنتم تعيشون بمنطق الحريات ولكن تذكروا أنها محدودة بحرية الآخرين ومعتقداتهم التى يجب أن يحترمها الجميع وأقول لموريس صادق لا تشعل نيران الفتن وأنت بعيد لن تنكوى بها بل سيكتوي بها أقباط مصر ومسلميها أيضا وأؤكد لك أننا هنا يدًا واحدة كما أناشد الجميع بالهدوء وضبط النفس حتى لا يشمت أعداء الوطن".