اتهمت عبدالله بدر بالدعارة.. فاطمة ناعوت لـGololy: نعم الدين أفيون الشعوب
أكدت الأديبة والكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت أنها لا تقف ضد التيارات الإسلامية وإنما ضد التيارات الدينية بشكل عام وقالت في حوار خاص مع Gololy: لدينا تجربة مريرة وهى تجربة العشرة قرون الماضية التي عاشتها أوروبا وقت حكم الكنيسة الأرثوذوكسية والجميع يعرف متاحف التعذيب المنتشرة في كل دول أوروبا وأدواتها التي كان القساوسة يضربون بها معارضيهم".
ناعوت أضافت: "التيارات الدينية دائما ما تلعب على عقول البسطاء فكما قيل إن الدين هو أفيون الشعوب أنا أتضامن مع هذه المقولة لأنه المخدر والمسكن الذي يلعب به الطامعون على عقول البسطاء والعيب ليس في الدين بل فيمن يتاجرون به ليخرجوا بأي ربح".
وماذا عن الإخوان المسلمين؟ سأل Gololy فأجابت: هم فصيل دعوي أكثر من سياسي ولكن المناخ كان مهيئا لهم بعد الثورة هم لم يشاركوا فيها إلا بعد أن تأكدوا من نجاحها ولم يطمعوا في كرسي الرئاسة إلا بعد ما شعروا بأن مصر مازال بها خير "وبقية رمق " يمكن الاستفادة منه فمثلاً عندما قالوا إننا لن نرشح رئيسا للجمهورية كانوا صادقين لأنهم اعتقدوا أن مصر لا يوجد بها شيء ولكنهم غيروا رأيهم عندما شعروا بوجود هذا الرمق وكذلك أزمة ثلث البرلمان التي اقسموا عليها رأيناهم يحتلون نصفه وحتى نجاح الرئيس "مرسى" مازال معلقا ببعض الطعون والشكوك خاصة بعد أزمة تسويد البطاقات وأزمة المطابع الأميرية.
أما عن تكفيرها فقالت: "التكفير بسبب أنني طالبت بتدريس اللغة الهيروغليفية والقبطية في المدارس لأنهم اللغتان إلام لكل المصريين وليس اللغة العربية كما أنني لم انتخب الرئيس مرسى وهو ما أدى لتكفيري وتكفير كل من لم ينتخبه من جانب الشيخ " صفوت حجازي" أما التنصير فلأنني قلت إن الدين المسيحي من أرقى الأديان وقد استغلت بعض المواقع المسيحية كلامي وحذفوا كلمة "من" ليكون الدين المسيحي هو أرقى الأديان وكذلك بسبب دفاعي عن الأقباط والذهاب للكنائس لإلقاء المحاضرات رغم أنها محاضرات تحض على المواطنة والمدنية وتعرف الناس بالانتخابات والديمقراطية".
ناعوت تابعت حديثها لـGololy: "تلك المحاضرات لم تكن في الكنائس فقط بل وفى المدارس وكذلك طالبت بأن يكون هناك قصص من الإنجيل يدرسها الجميع مثلما يتم تدريس قصص من القرآن مع الحرص أن نتجنب النقاط الخلافية أما إهدار الدم فكان بسبب كل ذلك وسأصدقك القول إنني قمت بانتخاب "أبو العز الحريري" وكنت أتمنى نجاحه ولكنى سعيدة بسيطرة الإخوان على مقاليد الأمور حتى تتضح الرؤية ويعرفهم الناس بسرعة وبدلا من أن يقول الناس عنهم إنهم ظلموا وتم تعذيبهم من النظام السابق فكان لابد أن يأخذوا فرصتهم وهنا أقول لهم ها هم يأخذون فرصتهم.
فاطمة ناعوت تمتلك رؤية تشاؤمية حيال الدولة المدنية وقالت إنها "للخلف در" وقالت: "ما يحزنني هو خروج هؤلاء المشايخ على القنوات للإفتاء والإدلاء بما لا يعرفون فأحدهم وهو "حازم شومان" يعرف الليبرالية على أنها" إن تسير أمك وشعرها مكشوف" وآخر وهو "عبدالله بدر" كفّر" إلهام شاهين" واتهمها بالزنا وهو يتابع مشاهدها الساخنة - على حد تعبيره - وأقول له إنت هنا المتهم بعقد النقص والدعارة والخلاصة أن كل حاكم أو إنسان أو فصيل فاشل يذهب لاتهام أعداءه بالكفر بدلا من أن يواجههم بالحجة وذلك هو مغزى أن الدين أفيون الشعوب".
وماذا عن السلفيين؟ سأل Gololy فأجابت: "رغم فتاوى بعضهم " اللي تودي في داهية " إلا أنهم بسطاء وطموحاتهم محدودة وأتمنى أن نبتعد عن التصنيفات سلفي وإخواني وليبرالي وأن يكون التصنيف هو مصري فالعالم كله أخيار وأشرار بغض النظر عن الديانة أو الانتماءات الدينية أو العرفية فمثلا "موريس صادق" الذي تسبب في أزمة الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو متطرف أيضا لا يعي ما يقول ويفعل وأخلص من ذلك أن التطرف ليس فئ الإسلام أو المسيحية فكلها أديان ولكن المشكلة في الضحالة الفكرية".