كيف أصبح مصطفى محمود من أفضل 20 عقل بشري في العالم؟
العالم المصري الدكتور مصطفي محمود المولود في 1921/12/25 رغم الدرجات العلمية التي حصل عليها إلا أنه في بداية حياته الدراسية رسب ثلاث سنوات في السنة الأولى الابتدائية، ومع ذلك كان يحلم بأن يكون عالماً مشهوراً أو مخترعاً عظيماً، ولهذا أختار دراسة الطب بعد اجتيازه مراحل التعليم، التي رأى فيها أنها ستوصله إلي حلمة المنشود.
الدكتور محمود عانى مع المرض وضعف الجسمان منذ صغره مما أضطره للاعتكاف في الفراش فترات طويلة،وفي السنة الثالثة لدراسته الطب دخل المستشفى لمدة عامين،لسوء حالته الصحية ، قال عن هذه الفترة:« إنها طورت شخصيته بشكل ايجابي وولدت لدية الأديب ونمت لدية موهبة القراءة والإطلاع حتى صنعت منه شخصاً أخر يفكر ويحلم ويقرأ فالألم كان الباعث على خلق كل هذه المواهب في تلك الشخصية».
المفكر الإسلامي رحلته مع الشك واليقين لم تكن بسبب إنكار أو عناد أو كفر و إنما كانت إعادة نظر منهجية حاول ان يبدأ فيها بدون مسلمات موروثة لم يفقد فيها صلته بالله عزوجل وانتهي منها اشد إيمانا وارسخ عقيدة.
المفكر الكبير رغم أنه تزوج مرتين وأنجب اثنين من أولاده «أمل وأدهم» الأ إن زواجه لم يستمر وانتهي بالطلاق في الحالتين، بعدها قرر الاعتزال وقرر الأيضيع وقته في الاشتباك مع المعارضين وفضل أن يتجنب أصحابها حتى لايبدد طاقته فيما لا جدوى وراءه.
محمود الذي امتدت معاركة الفكرية كثيراً انتهت باعتباره منكراً لآيات القرآن الخاصة بالشفاعة والأحاديث النبوية وتم اتهامه بالإلحاد والكفر لينهي مصطفي محمود معاركة الفكرية بنفس الاتهام القديم الذي واجهه منذ ما يقارب من أربعين عاماً كاملة.
صاحب أشهر برنامج عرفه التليفزيون العربي وهو «العلم والإيمان» احتل المركز الـ11 كأفضل 20 عقل بشري علي مستوي العالم في القرن الـ20 وهذا طبقا لإحصائيات دوليه.
الدكتور محمود توفي في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاماً وقد شيعت جنازته من مسجده بالمهندسين