«كاثرينا» التي دمرت سمعة جورج بوش الابن
يُلقي إعصار ساندي، والذي يضرب حالياً الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بظلاله على أزمة إعصار كاثرينا عام 2005، والذي كان سبباً رئيسياً في تدمير سمعة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، وانخفاض مكانته لدى جموع الشعب الأمريكي.
حالة الضعف والوهن التي ظهر عليها بوش مع وقوع كارثة كاترينا، كانت كفيلة بإثارة سخط وكراهية المواطن الأمريكي على رئيسه، فقد تأخر ظهوره لأربعة أيام بعد وقوع الكارثة، ولم تتمكن السلطات الفيدرالية، وبخاصة وكالة إدارة الطوارئ، آنذاك من التعامل مع الإعصار، الذي راح ضحيته نحو 1800 شخص أغلبهم من الفقراء والزنوج، الأمر الذي دفع دولاً مثل ألمانيا لإرسال كميات من المواد الغذائية ومضخات مياه للمناطق المنكوبة في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي بدا مستهجناً لدى الجميع، حيث كيف أن تستعين القوة العظمى في العالم بدول مجاورة للمرور من أزمتها.
باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح الديمقراطي لولاية ثانية، وضعه ساندي في نفس حال بوش الابن، ووقتها ألقى أوباما باللوم على سلفه لفشله في التعامل مع أزمة كاترينا، لذلك يتوجب عليه الآن أن يتجنب هذا الفشل مع الأزمة الحالية، ومن المتوقع في حالة نجاح أوباما على هذا الصعيد، فإن كارثة ساندي ستقوده، لتحقيق الفوز في انتخابات الأسبوع المقبل، فنجاح أوباما في البقاء لأربعة أعوام جديدة في البيت الأبيض مشروط بتفاديه ساندي.