أحمدي نجاد يعاتب خامنئي
دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الولي الفقيه لنظام الجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، إلى العمل بوظائفه القانونية، والاستمرار في دعمه مقابل خصومه السياسيين، خصوصاً الأخوين صادق وعلي لاريجاني اللذين يرأسان القضاء والبرلمان في إيران.
أحمدي نجاد في خطابه، والذي نُشر على موقعه الرئاسي، رداً على دعوة خامنئي لقادة السلطات الثلاث إلى الكف عن الشجار العلني، محذراً كل من يستغل مشاعر الجماهير من أجل بثّ الخلافات قائلاً: «إنه بالتأكيد يرتكب خيانة بحق البلاد».
رسالة نجاد جاءت مختلفة تماماً، عن رسالتين مماثلتين بعث بهما رئيسا القضاء والبرلمان للمرشد رداً على دعوته تلك، حيث أكد كلاهما طاعته المطلقة لتعليمات الولي الفقيه، كما كرر ما كان كتبه مؤخراً حول صلاحياته الرئاسية، إلى صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية، والذي عارض زيارة تفقدية كان نجاد يعتزم القيام بها إلى سجن إيفين، محاولاً التشكيك في صلاحيات الرئيس.
وقال الرئيس الإيراني رداً على خطاب خامنئي، الذي تضمن عتاباً له، «إن تحذيركم جاء في الوقت المناسب، والحكومة كعادتها ستجعل كل اهتمامها في الخدمة، متمسكة بالمبادئ والقيم الثورية في حماية حقوق الشعب الأساسية، وبسبب مسؤولياتها الخطيرة فإنها ستتجنب القال والقيل، ولن ترحب بالاحتكاكات الداخلية، وستتحمل بصبر، كما في السابق، كل هذه القسوة من أجل مصالح البلاد».