عبد الباري الزمزمي يرد على منتقدي فتوى مضاجعة الميتة

تجدد الجدل حول فتوى الشيخ عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، بجواز مضاجعة الزوج لزوجته المتوفاة، وذلك بعد أن أبطلها الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي.

بن حمزة رد على جواب لأحد المشاهدين في برنامج «دين ودنيا» بأن الموت يقطع كل العلاقات بين الأشخاص، وحين يموت الشخص ذكراً أو أنثى تنتهي حالاً العلاقات الزوجية، وتبقى حقوق الميت مثل استفاء حقوق المال من قبيل الديون، والوصايا وحق التجهيز والكفن، مستدلاً بقوله: «اذكروا هادم اللذات».

الزمزمي رد على فتوى بن حمزة بالقول: «إن العلاقة الزوجية تستمر بين الزوجين حتى بعد وفاة الزوجة، لافتا إلى أنه رغم ذلك لا يزكي ولا يبارك إتيان الزوج لزوجته المتوفاة لأنه عمل منبوذ وممقوت عند كل ذي ذوق سليم ونفس أبية».

رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث أضاف:« إن فتوى عدم انقطاع العلاقة الزوجية بين الزوجين حتى بعد وفاة الزوجة تستند إلى نصوص شرعية، منها قولة تعالى:« إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون، هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون»، علاوة على قول الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة: «لو مُتِّ قبلي لغسلتك وصليتُ عليك»، والمقصود هنا بأن الزوج حق له الكشف عن جسد زوجته ليغسله بعد الوفاة، ما يعني امتداد العلاقة بين الطرفين.

الزمزمي علق على استدلال بن حمزة بأنه ليس في محله ويفتقد إلى الصواب، باعتبار أنه ليست كل علاقة زوجية قائمة بالضرورة على اللذة، قبل أن يردف المتحدث بأنه مثلا في حالة المرأة المريضة مرضا مزمنا تكون العلاقة الزوجية مفتقدة لعنصر اللذة، لكن ذلك لا يعني أبدا انقطاع العلاقة الزوجية بين الطرفين.