محمد مرسي يكشف مؤامرة لقلب نظام الحكم

منذ تولي الدكتور محمد مرسي، رئاسة الجمهورية، وهو يلقي عدة خطب رسمية، ولكن خطبته الأخيرة بمحافظة أسيوط، تميزت بلهجة حادة، لاحظها الجميع، وأبدى مستشارو الرئيس تعجبهم من تلك النبرة العالية والكلمات الواثقة.

مصادر مقربة من مرسي، أوضحت أسباب اللهجة الحادة التي ظهرت في حديثه مؤخراً، قائلةً: «لهجة الرئيس الحادة خلال زيارته إلى أسيوط، وحديثه عن دعوة الشعب لثورة جديدة ضد الفساد، كانت نتيجة طبيعية لتقارير تلقتها الرئاسة، تفيد وجود تحالفات بين عدد من رجال الأعمال، الذين يسيطرون على وسائل إعلامية كبرى، وبعض الإعلاميين، وأعضاء بالحزب الوطني المنحل، لإرباك المشهد السياسي، وبث الفرقة بين القوى السياسية»

التقارير الرئاسية كشفت عن خطة ممنهجة، لإهانة مكانة رئيس الجمهورية، والتقليل من الإنجازات أو الإيجابيات الخاصة بقراراته وقرارات الحكومة، في مقابل تعظيم السلبيات، وإيهام الرأي العام بوجود تعارض مصالح بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان من جهة وبين القوى السياسية الثورية من جهة أخرى، كما أن هناك اقتناعاً داخل مؤسسة الرئاسة بأن البعض يريد إعادة عقارب الساعة للوراء، ما يمثل ثورة مضادة حقيقية.

وأشارت إلى أن المقربين من الرئيس فوجئوا بحديثه بهذه الصراحة عن الدعوة لثورة ضد الفساد، ولم يتوقعوا ذلك خصوصاً وأن هذه التقارير موجودة على مكتب الرئيس منذ فترة طويلة، إلا أنه ارتجل الحديث عن هذه الأمور دون اتفاق مسبق.