بالصور.. الزنوج واليهود: رمانة الميزان بين أوباما ورومني

مع الاقتراب الوشيك للاستحقاق الرئاسي الأمريكي الشهر الجاري، يحبس العالم بأسره أنفاسه حتى تعلن الصناديق الانتخابية الفائز برئاسة الدولة العظمى «الولايات المتحدة الأمريكية»، وما بين باراك أوباما، الرئيس الحالي ومرشح الحزب الديمقراطي، وبين ميت رومني، المرشح الجمهوري، تتقلب الأبصار متسائلة عن الفائز.

ووفقاً لمحللين سياسيين، فإن الانتخابات الأمريكية تحسمها فئتان من أكثر الفئات أهمية بالمجتمع الأمريكي، حيث تمثل نسبتهما مجتمعين حصيلة هامة للمرشحين أوباما ورومني، وهما:

1) «الذنوج»، وإن كانت نسبتهم الفردية قليلة، إلا أنهم شكلوا عاملاً فارقاً لأوباما في ولايته الأولى، حيث حسموا النتيجة النهائية ينه وبين جون ماكين المرشح الجمهوري السابق، وبلغت نسبة مشاركتهم 12% عام 2008، لذلك يأمل أوباما، وإن كان ضامناً، أن يصوتوا له في الانتخابات المقبلة لتحقيق حلمه بولاية ثانية.

ميت رومني، وإن كانت له بعض الآراء العنصرية، إلا أنه وفي حملته الانتخابية، لم يملك إلا أن يغازل السود، وألا يستهين بنسبتهم الصغيرة، التي أطاحت من قبل بمرشح حزبه السابق ماكين.

الفئة الثانية وهي الأكثر أهمية على الإطلاق، «اليهود الإسرائيليون» أو ما يُطلق عليه اللوبي الصهيوني، القوة المحركة للاقتصاد والإعلام الأمريكي، ويبلغ عددهم أكثر من 5 مليون مواطن، وإن كان العدد غير مؤثر، مقارنة بالتأثير الفعال لهم في الحياة الأمريكية.

لذلك يسعى المرشحان للحصول على رضاء الكيان الصهيوني واستقطاب أصواتهم الانتخابية، والتي غالباً ستذهب لرومني الأكثر تطرفاً مع العرب والشرق الأوسط، وإن كان ذلك لا يمنع من محاولة أوباما المستميتة لإقناعهم بأنه الحليف الأوحد لهم بالولايات المتحدة.