سر «حمار» باراك أوباما

قد يتساءل البعض أثناء متابعته للحملات الانتخابية الأمريكية، عن سر شعار الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الفيل والحمار، وإن كان الفيل أقل إثارة للدهشة، فهو يرمز إلى القوة والإصرار، وقد يتقبله البعض، إلا أن رمز الحزب الديمقراطي، الحمار، يثير الدهشة الأكبر، فما سبب اختياره شعاراً من قبل الديمقراطيين.

القصة بدأت برسم كاريكاتيري نبه الديمقراطيين لأهمية هذا الحيوان، فبعد أن رسمه الفنان الكارتوني توماس ناست لصحيفة هاربرز ويكلي، تحت عنوان «الحمار سيركل أسداً ميتاً»، مصوراً الحزب عام 1870 بالشخصية الحمارية للمرة الأولى.

كان المرشح الديمقراطي وقتها آندرو جاكسون، يتعرض لهجمات إعلامية شرسة من منافسيه، الذين وصفوه بالغباء وأنه حماراً لمرات ومرات، فتحمل هو الهجوم ولم يرد بمثله، ثم اتخذ هو نفسه الحمار شعاراً لحملاته الانتخابية أو لمن كان يؤيدهم، بعدما فاز على منافسيه.

ولم تمر 12 سنة على الكاريكاتير، إلا وصار الحمار شعاراً للديمقراطيين، ومازال إلى الآن رمزاً للعناد والشرود التأملي والرؤية الواحدة وامتلاك إرادة التغيير عند الرغبة بذلك.