قرار فرانسوا هولاند يُغضب بائعات الهوى

استنكرت نقابة العاملين والعاملات في مهنة البغاء في فرنسا سحب مقترح من جدول أعمال مجلس الشيوخ، يوصي بإلغاء تجريم التصيد العلني للزبائن في الأماكن العامة، وأصدرت النقابة التي تدافع عن حقوق بائعات الهوى المستقلات بيانا أمس، وصفت فيه سحب المشروع بأنه تأجيل إجرامي.

القانون الذي صدر عام 2003، يمنع بائعو الهوى من الجنسين، من التقرب من الزبائن واصطيادهم على الأرصفة والشوارع، وقد فرضت غرامات على المخالفين، كما لوحق الزبائن أيضا بحجة محاربة البغاء أو الدعارة لكونها تحط من شأن البشر، وردع السماسرة الذين يتعيشون من تشغيل النساء، لكن القانون حسب معلومات النقابة، ضاعف من مصاعب المهنة خاصة للفتيات اللواتي يعملن بشكل مستقل عن سمسار يحميهن.

النقابة ذكرت في بيانها أن الرئيس فرنسوا هولاند كان قد وعد بإلغاء جنحة تصيد الزبائن، لكنه يقوم الآن بما هو أسوأ من إخلاف الوعد لأنه «يركله أو يطيحه بالقدمين»، وأشار البيان الممثل لنحوا 500 بائعة هوى، بينهن عدد من الذكور، إلى أن الحزب الاشتراكي، عندما كان في المعارضة، اعترض على تجريم التصيد في الأماكن العامة، لكنه الآن يحكم بالأغلبية ويمارس مماطلة إجرامية وسياسة قمعية عمياء، في حين أن العاملات في المهنة ما زلن ضحية للمضايقة والعنف من جانب الشرطة.

وأضاف البيان أن «صحتنا وأمننا موضع خطر في كل لحظة، ولا بد من الإنهاء الفوري لأي شكل من أشكال تجريم العمل في تجارة الجنس».