جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا رش عكرمة صبري حفنة من التراب على جسد عرفات قبل دفنه؟

الخميس 29 نوفمبر 2012 | 11:14 صباحاً
القاهرة - سناء الطويلة
636
لماذا رش عكرمة صبري حفنة من التراب على جسد عرفات قبل دفنه؟

تم نبش قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات لمعرفة سبب وفاته أو مقتلة الحقيقي، وأدى هذا النبش إلى ضياع حفنة التراب التي وضعها الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى حاليا ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، على جسد الراحل قبل دفنه فما حقيقة هذه الحفنة؟!

الشيخ عكرمة قال:« بعد أن تمت صلاة الميت على الرئيس الراحل وقفت بعدها أمام قبره حين وضعوا فيه جثمانه، ووضعت الرمل على الجثمان، تنفيذاً لما أوصاه به الرئيس الراحل وألح عليه، فقد أوصى« بأن يتم دفنه في القدس، وفي باحة المسجد الأقصى بالذات» ولأن إسرائيل رفضت تنفيذ الوصية، فقد حملت بنفسي حفنة من رمل المسجد وذرتها فوق الجثمان».

عكرمة أضاف أنه مضى بنفسه إلي باحة المسجد الأقصى، وإلى قسم منها غير معبد بالأسفلت ومزروع بأشجار الزيتون، وغرز أصابع يمناه في التربة وقبض على حفنة ووضعها في كيس بلاستيكي، ثم مضى إلى رام الله حيث أم صلاة الميت على عرفات، وبعدها وقف أمام الجثمان وهم يدلونه في الحفرة ورش الرمل عليه، كما قال.

خطيب الأقصى ذكر أنه تعمد رش التربة على الجثمان من الرأس إلى القدمين، ولم يضع أي غرض أو متاع آخر مع الجثة في القبر، كنسخة من القرآن أو تذكار وطني مثلاً لأن هذا مخالف للشرع، ولأن عمل الإنسان في دنياه هو وحده كفيل بالشفاعة له بإذن الله في الآخرة.

عكرمة أوضح أن عرفات لم يدفن مباشرة في قبره بل داخل صندوق من الباطون تم وضعه في حفرة القبر تمهيداً لنقله مستقبلاً إلي باحة المسجد الأقصى تنفيذاً لوصيته حين تسمح الظروف، وأكد أن هذه الحفنة من التراب لا تضر ولا تنفع، لكنها عملاً رمزيا فقط وفعلته كشفاء للغليل، وأنا بالمناسبة لا أرى أي نفع من نبش القبر.

الشيخ عكرمة تساءل:«لو افترضنا أنهم اكتشفوا بعد نبش القبر وفحص الرفات بأن إسرائيل هي التي قامت بتسميمه وقتله، فمن سيحاكمها؟».

يذكر أن قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات قد تم نبشه أمس الثلاثاء لأخذ عينه من رفاته للوقوف على سبب وفاته، وقد أعيد دفن رفاته وأغلق الضريح من جديد.