بهذه الصورة.. أسامة بن لادن الرجل الأول في متحف المدينة بهولندا

بعد إعادة فتح متحف المدينة بأمستردام، تم تخصيص جناح خاص للفنانة الهولندية ماريان دوماس يضم عددا من إبداعاتها الفنية، من بينها لوحة لأسامة بن لادن تم رسمها عام 2010.

الفنانة الهولندية من أصول جنوب أفريقية أوضحت على هامش افتتاح القسم الخاص بها في المتحف، أنها اعتمدت على صور وفيديوهات ونصوص لاكتشاف ملامح زعيم تنظيم القاعدة، وتبدو عليه ملامح عيون هادئة وابتسامة رقيقة، ونظرة تتسم بتعبيرات المحبة والليونة، وهو ما يتناقض مع الصورة السائدة في وسائل الإعلام من ربطه بالشدة والعنف وشيطنة الوجه، حسب قولها.

وأضافت: إنها اعتمدت في رسمها هذا على تشابك بين الصورة والنص، فهي ترى أن العلاقة بين الصورة والنص مهمة جدا بالنسبة لها، كما اعتبرت أن طريقة استخدام الألوان أضافت تعبيرات زاهية وألقت بظلالها على نواحٍ فنية بارزة لم تكن لتظهر في الصورة التي تتناقلها وسائل الإعلام.

من جانبه فقد أعرب مدير المتحف آن جولدشتاين، عن فخره لاحتواء المتحف على مثل هذا العمل، وقال: نحن فخورون في متحف المدينة بأن لدينا هذا العمل الإبداعي والإضافي في مجموعتنا الفنية، مضيفاً إن دوماس استطاعت بهذا العمل الفني أن تعالج مسألة حساسة ومعقدة في التعامل مع موضوع شبه مستحيل في الواقع، معتبرا أن إقدامها على معالجة موضوع بهذا المستوى من التعقيد يعد في حد ذاته إبداعا، ومن المستحيل أن تكون في وضع مريح وأنت تقف أمام هذه اللوحة الإبداعية، فهو عمل يجمع بين الإثارة والروعة على حد سواء، ويترك انطباعا لا يمحى من ذاكرة من يراه.

يذكر أن الفنانة ماريان دوماس اشتهرت بلوحتها الفنية التي رسمت فيها 12 شابا بملامح عربية، من ضحايا الدفاع عن الحرية وبعضهم من جيرانها الساكنين في مدينة أمستردام، وهي تعتبر أن هذه اللوحة عبارة عن رسالة غير مباشرة للجمهور الذي وقع تحت تأثير الأحكام المسبقة.