هؤلاء المشاهير جعلوا لـ«الكشري والفول» دور في الحياة السياسية!
وقت ثورة يناير 2011، كان هناك اتهامات للثوار بأنهم يحصلون على وجبات من أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة بميدان التحرير، كدليل على العمالة والاستئجار، ولكن ظهرت صوراً بعد ذلك للثوار وهم يتناولون الفول والطعمية وأخرى وهم ممسكون بعلب الكشري، الوجبة الشعبية في مصر، دليلاً على كذب تلك الإدعاءات، ومن تلك اللحظة، دخل الكشري جلياً في عالم السياسة، وأصبح جواز السفر إلى قلوب المصريين، فإن كنت تريد ودهم فشاركهم طعامهم الشعبي.. «الكشري».
بعض الساسة أدركوا جيداً تلك النقطة، ومدى فعاليتها مع الشعب المصري، وبهذا تم إقحام الكشري في الحياة السياسية المصرية «رسمياً»، ولكن كلاً على طريقته:
1) حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق لرئاسة الجمهورية، أطل في بداية حملته الانتخابية في أحد مطاعم الكشري الشهيرة، وهو يتوسط طاولة مع أصحابه وأمامهم العديد من أطباق الكشري، بل لم يكتف بذلك، فقد أراد أن يثبت أنه «واحد مننا»، فقام بوضع الشطة على طبقه الخاص كعادة المصريين، كما أنه تعهد طوال فترة الحملة بأنه لن ينسى «الكشري» إذا ما فاز بالرئاسة.
2) عمرو موسى، وزير الخارجية السابق، والمرشح الرئاسي للانتخابات، ظهر في إحدى الصور، وأمامه عدة أطباق من الفول والكشري، في إحدى المناطق الشعبية، للتأكيد على البساطة والاندماج مع الشارع المصري، وإبعاد صورة الدبلوماسي ذات الشأن الرفيع عن مخيلة الناخبين، فهو مرشح للمصريين وليس للنخبة
3) وفي صورة أخرى، يظهر أعضاء من اللجنة التأسيسية للدستور، وهم يتناولون الكشري كوجبة للغداء في إحدى استراحات جلسات مناقشة الدستور، وبهذا فإن الصورة قد يُراد بها أن اللجنة لا تسعى إلى تكليف الدولة ما لا تطيق من نفقاتهم الخاصة، وبأن القليل يكفيهم.
4) أما الإعلامي المصري باسم يوسف، في أولى حلقات برنامجه الساخر «البرنامج»، على فضائية CBC، فأثار العديد من الانتقادات لمشروع النهضة الإخواني، وهو البرنامج الانتخابي للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، حيث وصفه بطبق الكشري المصري، الذي يجمع عدة مكونات مختلفة ومتناقضة في وقت واحد، ولإضفاء مزيد من السخرية على الوصف، فقد أخرج يوسف علبة كشري وأخذ في تناولها أمام المشاهدين.