سعد الدين إبراهيم: مرسي فاق بسلطاته صلاحيات الملك مينا

قال الكاتب الصحفي المصري سعد الدين إبراهيم إن الإخوان المسلمون يستفيدون من كلاً المواجهات والتضحيات التى تقوم بها القوى الوطنية الأخرى خاصة، وأنهم استخدموا المهادنات مع الرئيسين أنور السادات وحسنى مبارك لتحقيق مصالحهم.

إبراهيم أكد أن الأجيال الشابة التي قامت بثورة 25 يناير ينبغي أن يتذكروا دائماً أن الإخوان المسلمين لم يُبادروا بالثورة على نظام حسنى مبارك، وعندما انفجرت الثورة ظلّوا يُراقبونها عن بُعد وعارضوا الانضمام إليها، وفي يوم  28 يناير 2011 عندما أدركوا أنها ستنجح أصدر أوامر مكتب الإرشاد بالاندفاع إلى صفوفها، وتوجيه حركتها بما يخدم أغراضهم للمُشاركة فى سُلطة ما بعد الثورة، ثم احتكارها لحسابهم.

الكاتب الصحفي تابع حديثه قائلاً إن نتائج الثورة جاءت نتائجها على هواهم، ومكّنتهم من السُلطتين التشريعية والتنفيذية، رغم أنهم لم يكونوا أبداً الأغلبية.

وأضاف أن الأكثرية العددية أعطت الرئيس الإخوانى محمد مرسي أن يُصدر إعلانه الرئاسي الذى أعطى فيه لنفسه صلاحيات وسُلطات إمبراطورية لم تتوفر، ولم يتمتع بها أى حاكم مصري، منذ الملك الفرعونى مينا، الذى وحّد القُطرين القبلى والبحرى، قبل ستة آلاف سنة حيث أنها ليست من بنات أفكاره، بل هو تدبير وإملاء من مكتب الإرشاد، الذى هو القيادة العُليا للإخوان المسلمين.