تمثال أثري «وش الخير» على محمد مرسي!!

منذ إسقاط النظام السابق وتنحي مبارك عن الحكم، وارتفعت بعض الأصوات المتأسلمة، والتي تنادي بدعوات عنيفة لهدم التماثيل، والتي أسموها الأصنام، وكان آخرها هو إشاعة تؤكد نيتهم هدم تمثال أبي الهول بمنطقة الأهرامات، وطالما رأينا أصواتً سلفية وإخوانية تتبرأ من تلك الأقوال، وتنفي انتمائها لهم، ولعل تظاهرات السبت الماضي، والتي أُسميت ب«الشريعة والشرعية»، كانت أكبر دليلاً على دحض تلك الشائعات.

فميدان نهضة مصر وتمثاله، شهد مؤخراً مليونية مؤيدة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، لإصداره الإعلان الدستوري الأخير، وربما لم يتوقع الفنان الراحل محمود مختار، عندما نحت تمثال «نهضة مصر» أن تتحول تحفته الفنية إلى رمز سياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والتي اختارت موقع التمثال بدلاً من ميدان التحرير.

تمثال النهضة، وفقاً للمشاركين، كان رمزاً لمشروع النهضة الذي يقوده مرسي والتيار الإسلامي، فبالرغم من أن التمثال يرمز للنهضة بفتاة وهو في الأساس تمثال أثري، فإنه كان شاهداً على مطالب الشعب المصري بتطبيق الشريعة التي تحمل النهضة الحقيقية لمصر.

فموقف الجماعات الإسلامية من هدم الآثار وهدم تمثال أبو الهول هو مجرد شائعات، فهم لا يرون أي تعارضاً بين أفكارهم واستشهادهم بتمثال في المليونية الأخيرة، فلم يحدث أن صدرت من جانبهم دعوات لهدم الآثار أو تسميتها بالأصنام.

متظاهري ميدان الجيزة، يرون أن تمثال النهضة «وش الخير» على مرسي، فقد شهد تظاهرات حاشدة لدعمه في انتخابات الرئاسة، وكان «وش الخير» عليه، فميدان نهضة مصر وتمثاله هما شعار النهضة التي يُبشر بها الرئيس.