جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ماذا تفعل لو كنت مكان محمد مرسي؟

الخميس 06 ديسمبر 2012 | 01:10 مساءً
القاهرة - آية صلاح الدين
500
ماذا تفعل لو كنت مكان محمد مرسي؟

لم يكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، يصل إلى سُدة الحكم، حتى تساقطت الأزمات السياسية عليه وعلى رأس حزبه الحاكم، حزب الحرية والعدالة، بدءً من اختيار فريقه الرئاسي وحكومته مروراً بالإطاحة بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، والفريق سامي عنان، رئيس الأركان، وآخرها الإعلان الدستوري الذي أصدره أواخر الشهر الماضي، والذي هاجمته القوى المدنية بشدة، إلى حد وصلت بعض المطالبات إلى رحيله عن الحكم.

أزمات مرسي، طالبته في بعض الأحيان إلى التراجع عن قراراته الرئاسية، وهو ما قد يُعد خطأً سياسياً، ولكنه رآه ضرورة سياسية لابد منها لموازنة الأمور خاصة في بدء فترته الرئاسية، ومن هذه القرارات:

1)    عودة مجلس الشعب المصري، والذي شكل أغلبية إسلامية خاصة من جماعة الإخوان المسلمين والجبهة السلفية، وكان قد حُل بقرار من المجلس العسكري، وصدر من المحكمة الدستورية العليا، وبعدها خرجت عدة أصوات من المحكمة تنتقد هذا القرار وتشكك في شرعيته، وعلى رأسهم المستشارة تهاني الجبالي، والمستشار أحمد الزند.

2)    تعيين النائب العام السابق عبدالمجيد محمود، سفيراً لدولة الفاتيكان، وهو ما يعني إعفائه من مهام منصبه كنائباً عاماً، وهو ما رفضته مجدداً تلك الأصوات بالمحكمة الدستورية ونادي القضاة، واعتبروه اعتداءً على الشرعية، التي لا تقضي بعزل النائب العام من قبل رئيس الجمهورية، فهو سلطة مستقلة لا يجوز عزلها وإنما تحال للمعاش عند بلوغ السن القانوني، وفي إعلانه الدستوري الأخير، محل الأزمة الحالية، قام مرسي وبشكل مباشر، بعزل محمود، وتعيين المستشار محمد طلعت إبراهيم، نائباً عاماً بدلاً منه.

أما أزمة الإعلان الدستوري الأخيرة، فمن المؤكد أنها الأسوأ على الإطلاق، والتي أكد الرئيس المصري في أكثر من مناسبة، أنه لن يتراجع عن الإعلان إطلاقاً، ولكنه على استعداد للتفاوض مع القوى المدنية المعارضة، فكيف سيخرج مرسي من هذا المأزق، إذا أصّر على رأيه بعدم التراجع وإذا أصّرت تلك القوى على إلغاء الإعلان؟ وإذا كنت محل محمد مرسي الآن، فما هو تحليلك للوضع الحالي، وكيف يمكن علاج تلك الأزمة؟