بالصور.. باراك أوباما من كرسي روزا باركس إلى كرسي الرئاسة
بعد وصوله لكرسي الولايات المتحدة الأمريكية ولولاية رئاسية ثانية، كان لزاماً على باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، أن يقدم تحية واجبة إلى من تسببت في وصوله إلى البيت الأبيض، كأول رئيس من أصول إفريقية، وذلك بعد سنوات من التمييز العنصري، وإهدار حقوق الزنوج بأمريكا.روزا لويس باركس، المولودة عام 1913 لأبوين من أصل إفريقي، والدارسة في مدارس كنسية إفريقية، احترفت مهنة الخياطة، وعاشت لترى مظاهر التمييز، خاصة في الولايات الجنوبية التي تعج بالزنوج، ومعاناتهم من قوانين «جيم كرو» المحددة للتعامل بين البيض والسود.روزا وهي في عمر ال 42 عاماً؛ وفي الأول من ديسمبر 1955، كانت عائدة لمنزلها بولاية مونتجومري، ومستقلة لحافلة النقل، وكان لزاماً على الأسمر أن يتخلى عن مقعده للأبيض، إلا أنها رفضت القيام وأعلنت تمردها على تلك القوانين، وجحظت عيون الحافلة وتوقفت في غير مكان وقوفها، وجاء السائق ليذكر الراكبة المشاكسة بنصوص القانون، فردت عليهم: «إنني متعبة جداً.. تعبت من التنازل عن مكاني لأناس لا يستحقون وليس لديهم أي تبرير لذلك التنازل، ولن أتنازل مرة أخرى لأياً كان.. افعلوا ما تشاءون»، وانتهى الأمر بالقبض عليها و تغريمها 14 دولار.وبهذا أوقدت شرارة الثورة وأدت إلى إضراب شامل قام به المواطنين السود، ولمدة 381 يوم قاطع الجميع الحافلات، الأمر الذي سبب مشاكل مالية لعدد من شـركات النقل، وفي العام 1956 أصدرت المحكمة العليا حكماً بعدم شرعية التفرقة العنصرية .أوباما يبقى مدين لأمثال روزا بما هو فيه الآن، ومن قبله أيضاً كولين باول، أول وزير خارجية أمريكي من أصول زنجية، لذلك قام الرئيس الأمريكي بزيارة متحف هنري فورد، واستقلال العربة التي شهدت واقعة روزا باركس، والتُقطت له صورة بداخلها في نفس مقعدها التي رفضت النهوض عنه.