جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سامية رشدي.. الحماة الشريرة

السبت 15 ديسمبر 2012 | 04:04 مساءً
القاهرة - Gololy
2189
سامية رشدي.. الحماة الشريرة

أم قاسية على ابنتها الشابة، وحماة سليطة اللسان على الخطيب الحبيب، دوماً ما تنهره وتحمله مالا يطيق، وإن اعترض فإن البديل متاحاً لديها، وهو الثري أو كما نسميه شرير الفيلم، الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى الفوز بالابنة عن طريق والدتها الطامعة.. عن طريق «سامية رشدي» أو أمينة عبدالعزيز الدسوقي، التي بدأت حياتها على المسرح من خلال «أم رتيبة»، ثم اشتركت في خمسة عشر مسرحية بعد ذلك، مثل: «ياعالم نفسي أتسجن» و«العبيط»، ولكن بدايتها الحقيقية كانت من خلال  أدوارها المتميزة على شاشة السينما، وحتى رحيلها عام 1974.

سامية اعتمدت في تناولها لأدوارها، التي تجاوزت الستين عملاً، على عدة أنماط متماثلة:

1) ففي فيلمي «قمر 14» مع محمود ذوالفقار وكاميليا، «غصن الزيتون» مع سعاد حسني وأحمد مظهر: هي الأم التي تحرص بشدة على مصلحة ابنتها وتحذرها من غدر الزوج بها في الفيلم الأول، وهي الحماة الطيبة التي تضيق ذرعاً بزوج ابنتها الغيور في الفيلم الثاني، والأم التي يدفعها الخوف على ابنتها إلى التفريق بينها وبين خطيبها المريض بالسل في «خان الخليلي» مع سميرة أحمد وحسن يوسف.

2) صورة أخرى مغايرة قدمتها للجارة الشعبية الطيبة، الحريصة على كرامة ابنتها وعائلتها، في رائعة نجيب محفوظ «بداية ونهاية» مع عمر الشريف وآمال فريد، ونفس الدور قدمته مرة أخرى في فيلم «المماليك» مع نبيلة عبيد وعمر الشريف أيضاً، وهو فيلم تاريخي عن استبداد الحكام بشعوبهم.

3) أدواراً أخرى أكثر شراً، فهي تاجرة الرقيق في فيلمي «رابعة العدوية» مع نبيلة عبيد وعماد حمدي، التي تحتال على البطلة لاستغلال جمالها في جني المال، وهي المغنية الحقودة على نجاح وردة في «ألمظ وعبده الحامولي».

4) ولكن يبقى النمط الأكثر ارتباطاً في أذهان المشاهدين، وهو دور الأم التي تسعى إلى إفشال علاقة ابنتها بحبيبها وتزويجها قسراً من آخر أكثر ثراءً، وذلك في فيلمي «سر طاقية الإخفاء» مع زهرة العلا وعبدالمنعم إبراهيم، و«سواق نص الليل» مع فريد شوقي وهدى سلطان.

سامية رشد
سامية رشد
سامية رشد