جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

القصة الكاملة لتحول سعيد الزياني من مغني إلى داعية إسلامي

الاربعاء 19 ديسمبر 2012 | 03:28 مساءً
القاهرة - Gololy
5151
القصة الكاملة لتحول سعيد الزياني من مغني إلى داعية إسلامي

عرف الداعية الإسلامي المغربي سعيد الزياني، في طفولته في برامج التليفزيون وظهر في شبابه في برنامج لاكتشاف المواهب وكان يحمل اسم «خميس حظك» والذي اكتشف موهبته في الغناء وذاع صيته من خلال هذا البرنامج.

الزياني الذي كانت تربطه علاقة كبيرة برجال السياسة وذوي المناصب العليا في المغرب خاصة الوزراء حيث كان يعتبر صديق الوزير الأول في ذلك الوقت، رغم هذه الشهرة، والمال، إلا أنه كان غير سعيد، ودائماً ما كان يبحث عن السعادة.

الشيخ الزياني خصص فقرة في برنامجه لسؤال المشاهدين عن سبب السعادة وهل هم سعداء بالفعل، ولكنه لم يجد هذه السعادة التي طالما بحث عنها، وأثاره للبحث عنها سؤال أحد الصحفيين له في إحدى حواراته حين قال له هل يتطابق الاسم عليك؟، وهل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة؟ فرد عليه بقوله أنا «سعي» ولكني أبحث عن حرف الدال، السعادة التي جاب من أجلها بلدان كثيرة بحثاً عنها إلا انه لم يجدها.

الباحث عن السعادة في حياته جمعت بينه وبين الفنان عبدالحليم حافظ صداقة شديدة حتى إنه كان يعرف عنه كل أحزانه، وكان قريباً منه جداً.

يقول الزياني: "عبد الحليم كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته، تأثرت بوفاته كثيراً حتى كنت أسأل نفسي يا سعيد: «لو تستمر في ميدان الغناء، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء؟» إلا أنه كان يقول إن حاله ربما أفضل من آخرين.

السعادة التي بحث عنها ولم يجدها دفعته في بعض الأوقات إلى الانتحار إلا أنه عدل عن هذه الفكرة، خاصة بعدما قرأ كتاب عن الانتحار في السويد، وفي المقابل قرأ عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية.

وقد سافر الداعية الإسلامي إلى أوربا هو وأخيه الأكبر إلا أنه عاد قبله ليفاجأ بأخيه يلتحي وينهج الطريق الصحيح للإسلام، وبعد جهد جهيد من طرف أخيه والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخيه على أيديهم، وجهد ودعاء والدته، شرح الله صدره وعزم على الإقلاع عما كان عليه.

يذكر أن الشيخ سعيد الزياني توفي  إثر حادث عند عودته إلى الإمارات من قطر، عن عمر ناهز 52 عاماً، قضى منها 25 عاماً في الدعوة إلى الله، وله العديد من الأحاديث الدينية، والبرامج وكان من أعلام الدعوة، و الذب عن العقيدة السليمة والصحيحة على منهج أهل السنة والجماعة.

سعيد الزياني
سعيد الزياني
سعيد الزياني
سعيد الزياني
سعيد الزياني
سعيد الزياني
سعيد الزياني
سعيد الزياني
سعيد الزياني