بيضة محمد مرسي التي لم تفقس حتى الآن

فقد المصريون قدرا كبيرا من التفاؤل الذي شعروا به مع تولي الرئيس محمد مرسي السلطة كأول رئيس مدني منتخب نتيجة الأحداث التي شهدها الشارع المصري خلال الأسابيع الأخيرة.

كانت خيبة الأمل الأولى في عدم قدرة الرئيس على تحقيق أي شيء مما وعد به خلال المائة يوم الأولى والتي تحدث عنها في برنامجه الانتخابي ما أعطى الشارع المصري انطباعا بأن مشروع النهضة الذي تحدث عنه مجرد وهم.

رغم ذلك لازال الرئيس وتيار الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليه يتحدث عن ذلك المشروع وكأنه البيضة التي ستفقس الخير للمصريين لكنها حتى الآن لم تفقس ولم يخرج منها أي شيء.

التخبط في القرارات الذي كان عنوان الأشهر الأولى من حكم الرئيس أفقد المصريين الثقة في أن يكون هذا النظام قادرا على تحقيق مشروع شامل للنهضة في الوقت الذي يعجز فيه عن ضبط أبسط القرارات.

الوضع الاقتصادي لغالبية المصريين أصبح مترديا ومشروع الإخوان أصبح مادة للتندر من عامة الناس ومن وسائل الإعلام وأصبح البحث عن الاستقرار هو الأمل أمام الفقراء لإصلاح الوضع وهو ما دفعهم للمشاركة بإيجابية في الدستور علّ البيضة تفقس !!