جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لميس جابر لـGololy: الإخوان لا يصلحون لإدارة محل «بقالة»

الاحد 30 ديسمبر 2012 | 04:36 مساءً
القاهرة - سمير العفيفي
1638
لميس جابر لـGololy: الإخوان لا يصلحون لإدارة محل «بقالة»

تخرجها من كلية الطب وممارستها للمهنة لم يقف حائلاً أمام قلمها الذي جالت به في الصحافة والأدب، حتى نجحت الدكتورة لميس جابر في أن تخلق لنفسها مكاناً متميزاً في عالم الأدب، وفي حديث خصت به Gololy فتحت الكاتبة الصحفية عقلها وقلبها، وأوضحت رأيها في الأحداث الساخنة التي تمر بها مصر حالياً، وخاصة بعد أزمة الدستور، ولم تغفل مستقبل عملها المنتظر «محمد علي».

«باختصار الشعب المصري الآن في مواجهة عصابة تحاول حكم بلد يعيش فيها 100 مليون مواطن».. هكذا وصفت د.لميس جابر المشهد السياسي في مصر حالياً، مضيفة: «هذه العصابة لن تترك حكم مصر الذي سعت إليه لسنوات طويلة إلا بالدماء».

لميس فتحت النار على جماعة الإخوان المسلين في حوارها لـGololy قائلة: «كنت أرى وجود فساد كبير في نظام ما قبل الثورة، ولكن المفاجأة كانت أكبر عندما اكتشفت بعدم وجود نظام أساساً فيما بعد الثورة، وما زاد الأمر سوءا نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية لأنها كانت صادمة، المجلس العسكري باع البلاد والشعب المصري، وسلم الأمر إلى الإخوان المسلمين، الذين لا يستطيعون إدارة التوحيد والنور أو حتى محل بقالة صغير».

الغريب أن لميس أكدت أنه من الجيد أن يصل الإخوان للحكم في هذا الوقت، وبررت وجهة نظرها في ذلك قائلة: «حتى تظهر وجوههم الحقيقية، فكل تصرفاتهم حق يراد بها باطل والإخوان المسلمين شريك أساسي وراعي رسمي لكل الفوضى العارمة التي تحدث في مصر الآن، وأزعم أن ما حدث في رفح من قتل الجنود المصريين هو من تنفيذ وإخراج الإخوان المسلمين للإطاحة بالمجلس العسكري، وهم أيضاً من قاموا بحرق أقسام الشرطة أثناء الثورة بمساعدة الزراع الفلسطيني حماس، والدليل على ذلك أن نفس طريق حرق الأقسام كانت واحدة والتخطيط ذاته والتنفيذ نفسه، فمبارك أحدث في خطابه الأخير تغييرات لم يقم الدكتور محمد مرسي بـ 25 % منها».

الكاتبة التي أعادت تشكيل صورة «الملك فاروق» في ذهن المصريين بمسلسل على نفس اسمه توقعت أن يزول حكم الإخوان المسلمين، وكشفت لـGololy مؤشراتها في ذلك بقولها: «كل المؤشرات تتجه إلى أنهم لابد وأن يرحلوا عاجلاً أو أجلاً لأنهم يسيروا عكس التيار وعكس العصر الذي يعيشون فيه، فعصر التكويش وتكميم الأفواه قد ولى بغير رجعة والسيطرة على الإعلام وضرب المتظاهرين بالنار، والقول بأنهم فلول ما هو إلا سفه، وهم يلعبون في الوقت الضائع، وهذه هي بداية نهاية حكم الإخوان وحتى لو بذلت مصر مزيداً من الدماء فلابد وأن يرحل الإخوان».

لميس كشفت عن انتهاك رأته بنفسها خلال تصويتها على مسودة الدستور، وذكرت تفاصيله قائلة: «من السلبيات التي رصدتها أني كنت داخل اللجنة أدلي بصوتي ورأيت امرأة عجوز تستطيع القراءة ولكن نظرها ضعيف إلى حد ما وعندما سألت الموظف داخل اللجنة قال: «لها علمي على اليمين يا حاجة»، وعندما انتهيت من التصويت وجدت أن اليمين نعم، وعند خروجي من اللجنة قمت بلفت انتباه هذا الموظف من خلال الخبط على كتفه، وقلت له إن من الواجب عليك أن توضح الصورة للمواطنين، وأن اليمين نعم واليسار لا، فتغير لون وجهه وقال لي: «عن ماذا تتحدثين» فقلت له: «أنت تعلم جيداً»، وانتابه الخوف لأنهم في حقيقة الأمر جبناء».

وعن رأيها في الدستور الذي تم الموافقة عليه بأغلبية أصوات المصريين قالت جابر: «هذا الدستور لا يصلح لقبيلة من قبائل الماو ماو، ولو طبق هذا الدستور الذي لا يصلح لأي من شعوب العالم، فلن تجد في مصر خلال العشرين سنة القادمة بنت متعلمة إلى جانب تدهور التعليم وحركة العلوم في مصر بصفة عامة، لأنهم عندما يقومون بتعريب العلوم فهم يقطعون صلة مصر بدول العالم المتقدمة وعلومهم».

الكاتبة الصحفية رفضت وصف ما حدث من ثورات في الوطن العربي بـ«ربيع عربي»، ووصفته بـ «عواصف وخماسين»، لافته إلى أن من حارب ضد القذافي في ليبيا، ومن يحارب ضد بشار الأسد حالياً في سوريا هم تنظيم القاعدة، والهدف هو رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، وافتعال الكثير من المشاكل في الوطن العربي.

جابر وجهت رسالة من خلال Gololy للرئيس المصري محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، قالت فيها: «أود أن أقول لهما اقرءا تاريخ مصر جيداً، وأؤكد أنه مهما طال بكم الوقت سترحلون عاجلاً أو أجلاً، ولو كانت طريقة العصا والمولوتوف ناجحة كان نجح من قبلكم من المماليك والعثمانيين والإنجليز وغيرهم لأن الشعب المصري بطبيعته ثائر ضد الظلم والفساد، والسكر والزيت الذي يوزعونه على الفقراء سيغلي يوما ما على رؤؤسهم».

من ناحية أخرى، أكدت د. لميس جابر أن العمل الفني المنتظر «محمد علي» سيرى النور قريباً، وعن أسباب تأجيله أكثر من مرة قالت: «في الحقيقة كان هناك التباس في بعض الأمور لأن الأمر كان سيتكلف كثيراً، واختلفت مع شركة الإنتاج، وتوقف الموضوع قليلاً، ولكن عادت المفاوضات مرة أخرى، ولم نستقر بعد على أن يكون هذا العمل مسلسل أو فيلم ولكنه سيخرج للنور قريباً بإذن الله».