2012 عام هجوم الشيوخ على الأطفال

الفتاوى لم تقتصر على المسائل الدينية، والسياسية فحسب ولكنها في 2012 أخذت منعطفا خاص بالأطفال، حيث نجد ما يشبه هجوم من الشيوخ على الأطفال، بداية بفتاوى تقيد حريتهم، إلى أن وصل الأمر بداعية إسلامي إلى قتل طفلته ذات الخمسة أعوام.

Gololy جمع الفتاوى الخاصة بالأطفال، والتي كان لها الأثر البالغ في التأثير على الرأي العام، وتفاعل معها بشكل كبير ومن أهمها:

1- فتوى الداعية الإسلامي ياسر برهامي عضو الجمعية التأسيسية للدستور بإباحة زواج البنت في سن التاسعة بقوله: «إن الدين الإسلامي لم يحدد سناً معيناً لزواج الفتاة طالما أنها قادرة على المعاشرة»، وعليه فيجوز للبنت الزواج في سن التاسعة أو العاشرة، وذلك أفضل لها من الوقوع في معصية الزواج العرفي، بل إن هذا حق من حقوقها، على حد قوله.

هذه الفتوى كان لها رد فعل قوى، لدرجة أنها عرضت الداعية الإسلامي للسخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

2- تحريم القنوات الدينية كان مثارا للجدل، حيث بدأ الأمر بفتوى من الداعية الإسلامي الشيخ محمد صالح المنجد، قال فيها إن من يترك أطفاله يشاهدون برامج قناة«mbc3» -المخصصة للأطفال- يعد آثماً وخائناً لرعيته. هذه القناة أيضا كانت محل جدل بعد فتوى محمد العريفي بتحريم مشاهدتها، وهو ما دعي إدارة القناة بإصدار ردا قاسيا على العريفي.

3- فتوى تحريم مشاهدة قناة «طيور الجنة» التي تقدم أناشيد دينية للأطفال، وهذه الفتوى أصدرها الشيخ صالح السحيمي الذي أطلق على القناة اسم «طيور النار».

4- مرة أخرى تجدد الطلب بتحريم مشاهدة أفلام الشخصية الكرتونية "ميكي ماوس" التي كان أطلقها الشيخ محمد صالح المنجد، وكان الأخير قد طالب بقتله لأنه من فئة الفئران وقتله حلال في الحل والحرم!

5- وانتهى العام بجريمة قتل قام بها الداعية السعودي فيحان الغامدي، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية في جميع بلدان العالم الإسلامي.

الغامدي أصاب طفلته ذات الخمسة سنوات بكسر في الجمجمة إضافة إلي إصابات متفرقة من جسدها نتيجة الضرب والكي، وتم إدخالها العناية المركزة قبل وفاتها لعدة أيام، وذكر ان سبب إقدامه على ذلك هو شكه في سلوك طفلته التي لم تتجاوز الخمس سنوات، علماً بأنه تم التأكد من عذريتها.