بلال فضل: مش هنلبس «السلطانية»

أكد  الكاتب الصحفي والسيناريست المصري بلال فضل، أن الصراع الموجود حالياً في الشارع المصري غير موجود بين حماة الدين والكفار، بل واقع بين طبعة ملتحية من نظام مبارك، وبين أشخاص مصرين على إسقاط الاستبداد.

فضل كتب في مقاله بصحيفة «الشروق » المصرية: «الإخوان اكتفوا بترقيع سياسات عهد مبارك بدلا من نسفها؛ لكي يتجنبوا مخاطر المواجهة مع الواقع، كما يسعون إلى استمرار تحالفهم المرحلي مع التيارات الدينية الأكثر تشددا لقدرتها على توفير غطاء ديني يحتاجونه بشدة في مواجهة المعارضة التي ترفض أن تلبس سلطانية الاستقرار».

الكاتب المصري استشهد بمحاضره المفكر الإيراني علي شريعتي، والتي حملت عنوان «دين ضد الدين»، حيث أكد فيها أن الصراع التاريخي لم يكن بين الدين والإلحاد بل كان بين الدين والدين، موضحاً أن سيدنا عيسى لم تكن معاناته الطويلة مع الزنادقة بل كانت مع الفريسيين أتباع الدين القائم في ذلك الزمن، كما أن من حاربوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان شعارهم القضاء على محمد وأتباعه بذريعة انتهاكهم لحرمة بيت إبراهيم وخرقهم للأصول والمقدسات.

وأضاف شريعتي أن هناك صراعاً بين نوعين من الدين الأول هو الدين الثوري الذي يؤمن أصحابه بالله ويدعو إلى الثورة على كل ما سواه وعدم التسليم للأصنام، والدين التبريرى الذي  يؤمن أصحابه بالله أيضاً ويكنون العداء للحقيقة والحضارة والرقي.