شيمون بيريز يؤكد: «البكينى» عامل أساسي لنهضة مصر ومرسي أدهشني

عاد الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، ليتحدث عن الشأن المصري بعد ثورة 25 يناير ليصف الاقتصاد المصري بالضعيف، مؤكداً أن السياحة هي الركيزة الأساسية لهذا الاقتصاد وأن السياح لن يأتوا إلى مصر إلا سمح الإسلاميون للسائحين بأن يمارسوا حياتهم الطبيعية كما يريدون، مثل ارتداء «البكينى»، فلن يأتوا لزيارة مصر «فمن دون البكيني لن تكون هناك سياحة في مصر».

وحول إنكار الرئيس المصري محمد مرسي لخطابه «الودود»، الذي أرسله إليه في يوليو الماضي، قال بيريز لم أندهش من الخطاب بقدر ما اندهشت من إرسال الخطاب في المقام الأول.

وأضاف في حواره الأخير لصحيفة «نيويورك تايمز»: على الرئيس المصري أن يحدد، مع حزبه، موقفه من قضايا كثيرة، فـ«مرسى» مثل أي زعيم آخر، يواجه أزمات عديدة حين يتولى المسئولية، معلقا «من السهل أن تلعب دور المسلم الملتزم والتقى فقط، وأنت خارج السلطة». وتابع الرئيس الإسرائيلي مخاطبا محاوره: انظر على سبيل المثال للاقتصاد المصري، الذي يعتمد بشكل كلى على قطاع السياحة، فإذا لم يسمح الإسلاميون للسائحين بأن يمارسوا حياتهم الطبيعية كما يريدون، مثل ارتداء البكينى، فلن يأتوا لزيارة مصر، مضيفا «من دون البكينى لن تكون هناك سياحة في مصر».

بيريز لم يبدِ أي تخوفات من نتاج ثورات الربيع العربي التي جاءت بالإسلاميين للحكم حيث قال: إسرائيل مجرد جزيرة في محيط، لا تستطيع أن تغير حركة المحيط، والمهم أن نفهم أن الشباب العربي الغاضب والعاطل عن العمل، هو من فجر هذه الثورات وأسقط الطغاة، وليس أمريكا ولا إسرائيل. مشيراً إلى أن مصير هذه الثورات مرهون بدخول عصر العلم والحريات. وعبر عن دهشته من «الجدل الغريب» في مصر حول «هل نمنح النساء حرياتهن أم لا؟»، وقال: الرئيس الأمريكى باراك أوباما سألني ذات مرة «ما الذي يمنع الديمقراطية في الشرق الأوسط؟» فقلت له «الأزواج، لأنهم يرفضون المساواة مع زوجاتهم»، ودون المساواة، من المستحيل إنقاذ مصر، لأنه إذا لم تتعلم النساء مثل الرجال، لن يتعلم الأطفال، ومن لا يقرأ ولا يكتب لا يستطيع كسب قوت يومه، ومحكوم عليه بالفشل.

وكان بيريز قد صرح أكثر من مرة لوسائل إعلام إسرائيلية وعالمية أن مصر لن تستطيع الاستغناء عن السياحة كركيزة أساسية في الاقتصاد المصري بل وتعد، كما قال، العمود الفقري للاقتصاد المصري.