جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا يُصر هوجو شافيز على الرئاسة رغم أنه مصاب بالسرطان؟

الثلاثاء 22 يناير 2013 | 10:51 صباحاً
القاهرة - آية صلاح الدين
492
لماذا يُصر هوجو شافيز على الرئاسة رغم أنه مصاب بالسرطان؟

لماذا يُصر هوجو شافيز على الترشح لولاية رئاسية جديدة في فنزويلا رغم إصابته بالسرطان؟.. سؤال أثار حيرة المتابعين للشأن السياسي، خاصة أن فريقاً يعارض شافيز رغم ما يتم تصويره بأنه محبوب في هذا البلد الأمريكي.

وكان شافيز قد أجرى جراحة رابعة لإزالة أورام سرطانية بمنطقة الحوض ودخل على إثرها في غيبوبة، وهنا تعالت أصوات المعارضة التي طالبته بالتنحي جانباً عن كرسي الرئاسة لأحد القادرين صحياً على الأقل.

وفي وسائل إعلام فنزويلا نرى أن شافيز لا يزال هو الفتى الأول القادر على إدارة شؤون البلاد، رغم تراجع قدراته بشكل كبير، وهذا ما يدعو للتساؤل هل هذه شعبية حقيقية أم أن وسائل القمع فرضت رأيها على الشعب؟

قد يبدو الوضع مشابهاً لما يحدث في غالبية الدول العربية التي يصر رؤسائها على الحكم حتى النهاية رغم انعدام شعبيتهم تماماً ولكن الوضع عند شافيز مختلف تماماً، فهو يتمتع بشعبية حقيقية سواء داخل فنزويلا أو خارجها.

وفي الداخل، رغم غياب شافيز عن حفل تنصيبه، إلا أن الآلاف من مؤيديه احتشدوا أمام قصر مرافلوريس الرئاسي، وسط العاصمة كراكاس، للاحتفال بيوم تنصيبه وإعلان تضامنهم معه كرئيس يبدأ ولايته الجديدة، وارتدوا قمصاناً باللون الأحمر، لون الحزب الاشتراكي الحاكم، وحاملين صوراً وألعاباً عليها صورته، كما قاموا بترديد القسم بدلاً من رئيسهم، حيث تلا نائب الرئيس نيكولاس مادورو هذا الإعلان الجماعي بالولاء لشافيز والوطن، فأعاد المحتشدون ترداده جملة جملة، واضعين اليد اليمنى على القلب واليسرى مرفوعة: «اقسم بالدستور البوليفاري أنني سأدافع عن رئاسة هوجو شافيز في الشارع، بحكمة، مع قوة وذكاء شعب تحرر من البورجوازية».

وفي الخارج فلسياساته الثورية المناهضة لتدخل الولايات المتحدة وإسرائيل السافر في الشئون الدولية، وداخلها باعتباره صاحب الثورة الاشتراكية التي تحظى بدعم الأوساط الفقيرة التي تشكل غالبية البلاد، وهي نفس الشعبية التي قادته للفوز بأربع فترات رئاسية متتالية دون التشكيك في نزاهة الانتخابات هناك أو محاولة إرغام الجماهير على التصويت له.

أما المعارضة التي طالبت بتعيين خلفاً لشافيز الغائب عن البلاد والمتسبب فيما أسموه الفراغ الدستوري، فقد قبلوا بالأمر الواقع وانتهت مواجهتهم مع الحكومة بإعلان المعارض الرئيسي هنريكي كابريليس، المرشح الخاسر أمام شافيز، موافقته على قرار محكمة العدل العليا السماح بإرجاء حفل التنصيب الرسمي حتى عودته للبلاد.

فنزويلا شافيز التي يهيمن عليها الحزب الحاكم من حيث مؤسسات الدولة التنفيذية والمؤسسات التشريعية، إلا أن أصوات المعارضة غير مؤثرة بالقدر الكافي ولم تتحدث وسائل إعلام محلية أو دولية عن وسائل قمع أمنية أو قضايا فساد تتعلق بدوائر الحكم والسلطة القريبة من شافيز.

هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز
هوجو شافيز