هل توافق على تولي المرأة منصب المفتي بعد علي جمعة؟

مع قرب رحيل الدكتور علي جمعة مفتي مصر عن منصبة، تجددت أزمة تولي المرأة منصب المفتي، وحكم الشريعة الإسلامية في ارتقاء المرأة منصة الإفتاء وتولي منصب مفتي مصر.

الدكتورة آمنة نصير العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، رفضت تولي هذا المنصب، وقالت: «إنها لا توافق على أن تتولى المرأة منصب مفتي الجمهورية وترتقي منصب دار الإفتاء المصرية، ولكنها ترى أن استحداث وظيفة مساعدة للمفتي من النساء على أن تتولى المرأة المفتية مهمة الإفتاء فيما يخص قضايا المرأة وفي مقدمتها قضايا الطفولة والأسرة».

نصير أضافت: «إن تولي المرأة مهمة الإفتاء لا مانع منه بشرط أن تلتزم بالضوابط الشرعية والفقهية وفي مقدمتها حشمتها وعفافها لأن الإفتاء ليس من بابا الولاية ولا السلطان لأن الفتوى غير ملزمة أما القضاء وحكم القاضي فهو ملزم».

أما الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر سابقاً، فترى أنه لا يوجد أي مانع شرعي من تولي المرأة مهمة الإفتاء، لأن التاريخ يؤكد وجود فقهيات عبر التاريخ وأولهن السيدة عائشة رضي الله عنها.

صالح أضافت: «إن الفقه في الدين ليس حكراً على الرجال دون النساء، وقد أجاز الإسلام للمرأة العلم والتعلم وأن تكون مفتية ومعلمة، لأنها مكلفة مثل الرجال كما أجاز أن تفتي مادامت ملتزمة بالآداب الشرعية ولديها مقومات الإفتاء.

يذكر أن دار الإفتاء المصرية قد أعلنت قبل فترة عن مسابقة شارك فيها 300 شخص من بينهم 12 امرأة  لخوض اختبارات دورة إعداد المفتين وعقدت دار الإفتاء بالفعل دورتها بمشاركة السيدات الاثنى عشر لمنحهن رخصة الإفتاء وهو الأمر الذي ثار خلافات كثيرة ما بين مؤيد ومعارض.

فهل ستشهد مصر وجود امرأة مفتية كما شهدت المرأة في دور المأذون، ولو حدث ذلك ماذا سيكون رد فعل الشارع المصري، شارك برأيك؟