موجة من الهجوم على يوسف القرضاوي

موجه من الهجوم يتعرض لها الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد تصريحاته السياسية الأخيرة، ومنها التهديد بمنع المساعدات القطرية لمصر إذا تم التصويت بـ «لا» على الدستور المصري.

الكاتب محمد الحمامصي ذكر أنه قد كشفت تدخلات الشيخ في الشئون الداخلية للعديد من الدول العربية، وأنه يخطب وفقاً لأجندة النظام القطري وحلفائه من جماعة الإخوان المسلمين.

الكاتب أضاف: «إن اتجاه الشيخ القرضاوي لا علاقة له بالدين أو الدفاع عنه وعن معتنقيه، ولكنه موجه سياسياً وفق لأجندة انتمائية، فلن ينسى له دعوته للمصريين بالتصويت بـ «نعم»للدستور الإخواني، لأن قول«لا» سيفقدهم 20 مليار دولار قطرية، في محاولة رخيصة منه لبيع المصريين».

وذكر العديد من المواقف للقرضاوي منها دعوته الطائفية حين قرر تحويل ثورتهم إلى حرب طائفية بين السنة والعلويين الذين يمثلهم النظام، مستغلا الدين وتأويله للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وفقا لمستلزمات جماعة الإخوان، والنظام القطري.

أما في أمر ليبيا وسوريا، فإنه  لم يدعُ  للحل السلمي والوطني والوساطة، وتبنى الدعوة للتدخل العسكري الغربي فيهما، يرفض الآن التدخل العسكري الغربي في مالي داعيا إلى حل سلمي ووطني، ويقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه كوسيط للحوار بين الأطراف المتنازعة.

لقد كبر الشيخ وهان على جماعة الإخوان المسلمين والنظام الذي ينتمي إليه قطر، فأصبحا يستخدمانه لأغراضهما دون وازع من خلق أو تقدير، وهو راضخ غير مدرك بحكم الكبر لما يقول أو يفعل مسيئا للدين ولتاريخه ورؤيته الوسطية.