سهاد حسن: لهذا عاقبني صدام حسين بالإعدام
كشفت الإعلامية العراقية سهاد حسن أنها مرت بأزمات كثيرة في حياتها الإعلامية التي بدأت عام 1970 وحتى 1989 ، حيث عانت من أمراض كثيرة كالضغط والسكري، واستأصلت المرارة وحتى الآن تتواصل مع طبيب أمراض نفسية؛ بسبب الضغوط التي كانت تتعرض لها من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وشقيقة برزان التكريتي.
سهاد أوضحت إنها لن تنسى الفترة التي قضتها في السجن ظلماً ؛ بسبب تعليقها الساخر على ملابس صدام حسين ،قائلة :«كنت جالسة على طاولة كبيرة بقسم الإخبار مع مجموعة من المحررين ولفت نظري ظهور الرئيس يرتدي ملابس الكاوبوي وقبعة أمريكية في زيارته للبصرة وقلت وقتها كيف للرئيس أن يلبس هذه الملابس، ما يصير رئيس دولة يلبسها وهو طيلة الوقت يحكي عن الأميركيين».
وتابعت :« وسرعان ما تم نقل حديثي حرفياً للرئيس ولم أعرف كيف انتقل، وبعد شهر جاء رجال الآمن لمنزلي ونقلوني للامن العام، وخضعت للتحقيق، ومضيت شهر في الأمن العام ثم أحالوني لمحكمة الثورة، وتم رفع أوراقي لصدام حسين الذي لا يرحم، وبعد خمس أشهر جاء قرار رئيس الجمهورية الذي قال فيه تجتث الرؤوس العفنة ونقلوني لقاعة المحكمة، وصدر القرار القاضي الذي قال فيه :حكمت محكمة الثورة باسم الشعب على المجرمة سهاد حسن محي الدين بالإعدام شنقًا حتى الموت ومصادرة الأملاك المنقولة وغير المنقولة».
وتضيف حسن :«عندما سمعت الحكم زاغ بصري، دارت بي الدنيا ، ثم نقلوني لسجن النساء ، ونقلوني لغرفة بها سجينات حزب الدعوة ، وعشت معهن 17 يومًا ، وسمعت في الساعة السابعة صباحًا، وانا نائمة ، فوضى وصياحاً ودخلت المديرة لتخبرني أنه جاء مرسوم جمهوري خفضوا الحكم للمؤبد ، وبعد عامين بعد حرب الكويت 1991 جاء عفو شمل السياسيين كلهم، وكنت واحدة منهن» .