طارق الشناوي: «المقشة والفرشاة» لم تحميان الإخوان من الفشل

قال الناقد السينمائي طارق الشناوي إن الشعب المصري يعيش في مأساة، بعد أن كان عليه الاختيار بين كراهيته لمحمد حسني مبارك، وكراهيته للرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي.

الشناوي أضاف: «لم نعد نملك ترف الحديث أو المفاضلة بالحب، لكن المقياس هو الكراهية.. المُر والأمَر منه. إنها مأساة أن نعيش في ظل تلك الاختيارات القاتلة. مصر قبل 25 يناير بكل فسادها أم مصر بعد 25 يناير والإخوان يكبسون على مفاصلها وأنفاسها، عازمين على إطفاء كل مصابيح الوطن؟!، نراهم وهم يحاولون تغيير ملامحها، لكنهم أبدًا لن يتمكَّنوا من سرقة روحها، قد يوثّقون جسدها فترة من الزمن، لكن روح مصر لا تُقهر أبدًا».

الناقد السينمائي تابع –في مقاله بجريدة التحرير-: «جاءت مصر إلى مرسى وكلها أمل في غد أفضل وجزء من قواها الليبرالية راهنت عليه، لأن البديل هو الكاكى الذي كان يسعى هو أيضًا لتلوين البلد بأحكامه التي تخاصم الحياة، صدّقنا أو بعضنا صدّقه عندما قال مصر دولة مدنية، كانت روح المصريين في السماء لحظة تنحى مبارك توحد الجميع، ورأيت المصري يحمل في يده مقشة للتنظيف، وفى الأخرى فرشاة للتجميل، انطلقت روح وثّابة عبّرت عن نفسها في أبسط الأمور، ثم اكتشفنا الخدعة الكبرى الدولة الفاسدة التي تركها مبارك أصبحت دولة فاشلة في زمن مرسى».