مجدي الجلاد يرتدي عباءة «المسحول»

تخيل الكاتب الصحفي والإعلامي المصري مجدي الجلاد نفسه وكأنه المواطن المسحول حماده صابر، وأجرى حواراً مطولاً مع نفسه ليبرر للمصريين أسباب كذبه، وتبرئته للشرطة المصرية واتهامه للثوار بضربه وتعريته وسحله بمظاهرات قصر الاتحادية.

الجلاد تساءل على لسان حماده في مقاله بصحيفة «الوطن المصرية»: «مش عارف انتم زعلانين منى ليه»؟! أنا حمادة صابر اللى باع نفسه وخاف من الداخلية، الصعيدي اللي دمه مش حامى زى، لكن أنتوا أجبن وأندل منى.. أيوه أنا اتسحلت واتعجنت ضرب أمام الاتحادية.. أيوه الأمن قلعني هدومى وجرجرني في الأرض، وهددوني، ووعدوني بوظيفة.. أيوه أنا كداب.. وعارف إنكم عارفين إني كداب.. بس الجدع فيكم، والملاك يجى يحاسبني».

وتابع :«أنا طول عمرى غلبان وصادق وشريف.. أخدت إيه؟! غرفة واحدة مع زوجتي وأبنائي الثلاثة بحمام مشترك، ويعنى الإخوان ما كدبوش كدب السنين، ولاّ يعنى الريّس مرسى ما كدبش كدب التنين، ولاّ المعارضة وجبهة الإنقاذ ما كدبوش كدب الديناصور، إشمعنى أنا ما اكدبش مرة واحدة، وأسكن فى شقة، وأتعين في الحكومة».

وأضاف الإعلامي المصري في مقالة الحزين: «أيوة أنا جاهل والداخلية ضحكت علىّ، وكمان هوّ أنا أتولدت جاهل وقررت أعيش أمي.. هوّ حد علمني وقلت لأ..؟! أنا زى ملايين غيري، فتحوا عينهم على بلد لا يرحم الفقراء.. معاك فلوس يبقى تتعلم.. غلبان يبقى خليك جاهل وحياة أمك.. معاك فلوس يبقى تتعالج.. مسكين يبقى تعيش مريض وتموت حشرة وتدّفن في أي حفرة زى الصراصير، وإذا ربنا كرمك تموت في حادثة قطر أوالبيت القديم يقع على أم راسك أنت وأهلك وكده هتموت كلب، وأهلك يقبضوا على روحك 3000 جنيه».