استقالة البابا بنديكتوس السادس تقلق البعض خوفا من قتله

جاء إعلان البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان، عن قرار استقالته نهاية الشهر الجاري، خطوة صادمة للجميع حيث أن العصر الحديث لم يشهد حتى الآن أن تقدم أحد باباوات الفاتيكان بمثل هذه الاستقالة.

استقالة البابا أعادت إلى الأذهان أول حالة استقالة شهدها الفاتيكان، قبل 7 قرون وهي استقالة البابا سلستينو الخامس، حيث كان قرار استقالته أشبه بزلزال ضرب الفاتيكان، وقد قدم استقالته بعد انتخابه بحوالي 6 أشهر في يوليو عام 1284.

هذا القرار جاء بعد اكتشافه تآمر أمراء وكنسيين على حياته، وقد أشيع أنه فضل العزلة حتى وفاته بالتهاب في منتصف 1296 وحيداً حسب ما أذيع وقتها. لكن المفاجأة التي اكتشفها باحثون لاهوتيون قبل 15 عاماً ناقضت الرواية الرسمية تماماً، حيث أجريا فحصاً بأشعة «اكس» وغيرها على جمجمة البابا الذي تم تطويبه قديساً بعد 17 سنه من وفاته، واكتشفوا وجود ثقب في جمجمته، اتضح أنه لمسمار أو ما شابه تم دقه في رأسه.

الباحثان قالا في كتاب ضخم أصدراه بعنوان «الاستقالة المزعومة» أن سلستينو الخامس لم يعيش منعزلاً في صومعة بعد استقالته بل قتل بمسمار دقه أحدهم في جبينه وهو نائم في سجن انفرادي زجه فيه يونيفاسيو الثالث عشر المسئول الأول عن الاستقالة، وخليفة البابا المستقيل.

يونيفاسيو الثالث عشر كان شهيراً بنظريه غريبة تقول: «إن منصب البابوية هو قوه كونيه منذ الأزل، وأن من يمس أملاك الكنيسة يجب تدميره على الأرض، كما في السماء» كما قال.

فهل يلق الباب بنديكتوس نفس مصير سلستينو؟.