يحيى حوى.. «صوت الثورة» الذي قتل النظام السوري والده أمام عينه

كشف المنشد الإسلامي وقارئ القرآن الكريم يحيى حوى، أن النظام السوري قتل والده وعمه أمامه وهو طفل لا يتعدى الخمس سنوات، في مذبحة حماة عام 1982، وفر بعدها هارباً إلى الخارج ليعيش ويتربى ويترعرع ويتعلم بعيداً عن سوريا.

حوى البالغ من العمر 36 عاماً الآن عاد لينتقم لأبيه وعمه وأقاربه الذين لقوا حتفهم بأغانيه الثورية التي يحفظها كل المعارضين السوريين، وقام بتخصيص كافة أنشطته الفنية لدعم الثورة السورية، علماً بأن 17 فرداً من عائلته تم اعتقالهم العام الماضي في سوريا، ورغم ذلك فإن صوته مازال يغني للثورة.

«صوت الثورة» كما يطلق عليه والمدرج اسمه ضمن قوائم المطلوبين لأجهزة الأمن السورية قال: «إن كل الأغاني الخاصة بي  قبل الثورة، كانت إما للأطفال أو كان أناشيد روحية ودينية فقط، لكن مع انطلاق شرارة الثورة السورية شعرت بضغط كبير للغناء من أجل الثورة، وخلال عامين فقط من الثورة كتب 30 أغنية جديدة تناولت الأحداث التي تجري في بلده، مشيرا إلى أن الثوار ينشدون أغانيه وكلماته قبل أن يذهبوا إلى الاحتجاجات وخلالها، وأحياناً ما ينشدونها قبل أن يستشهدوا.

يذكر أن العديد من أناشيد وأغاني حوى تسجل مشاهدات عالية على «يوتيوب»، حيث يتجاوز بعضها مستويات 100 ألف و200 ألف خلال أو ربما ساعات، وهذا الفن ينتشر في أوساط السوريين والداعمين للثورة السورية على الرغم من عدم ظهوره على شاشات التلفاز.