وثائق.. معمر القذافي استعان بمعتمرين وحجاج لضرب السعودية

شطحات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لم تكن لها حدود خاصة فيما يتعلق بخلافة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في تحقيق القومية العربية، وأن يصبح الزعيم العربي الذي يوحد الدول تحت رايته، ومن هنا عملت «وحدة المعلومات السرية» تحت إشرافه المباشر لزعزعة أمن واستقرار الدولة الحائل أمامه وهي المملكة العربية السعودية، منفقاً الملايين من الدولارات.

القذافي، وفقاً لبعض الوثائق السرية التي نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط»، كان يخطط لتجنيد آلاف المرتزقة من حركة شباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال، وكذلك عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن، كما حاول استقطاب ما يُعرف بجيش «عدن- أبين» في جنوب اليمن، ليستطيع بذلك تحقيق هدفه بضرب السعودية.

«وثائق العقيد السرية» التي صادرتها إحدى كتائب طرابلس من معقله بباب العزيزية، تضمنت مخططاته خلال الفترة من خريف عام 2009 حتى مطلع عام 2010، لتجنيد مرتزقة يتسللون إلى السعودية لدعم متشددي مالي، وقيام المخابرات الليبية تأجيج الصراع في صعدة شمال غرب اليمن، إلى جانب تدبير عملية اختطاف مدير المستشفى السعودي هناك.

العقيد الليبي الراحل، لم تذكر وثاقه مبرراً واضحاً لعملية الاستهداف التي لم تخل من تنفيذ أعمال تخريبية ينفذها قراصنة صوماليين، وتشكيل مجموعات على هيئة معتمرين أو حجاج تواصل مع مطلوبين أمنياً بالسعودية لاستغلالهم فيما بعد استعداداً لساعة الصفر، كما ذكرت الوثائق.