طارق الشناوي: هناك مخطط لإسقاط الإعلام الخاص

قال الناقد السينمائي طارق الشناوي إن هناك مخطط وضعه النظام السياسي الحالي ضد الإعلام وخاصة الإعلام الخاص بهدف التخلص منه.

الشناوي قال: «تنظيم «حازمون» عندما حاصروا مدينة الإنتاج قبل بضعة أشهر كانوا ينفذون الخطة رقم «1» وهى إرهاب الإعلاميين لتبدأ بعد ذلك الخطة رقم «2» على طريقة «وشهد شاهد من أهلها» حيث يستعان بإعلاميين كبار يتهمون الإعلام بالتضليل، وبهذا يمنحون الدولة سلاحا تستخدمه في اللحظة التي يريدها لإغلاق كل منافذ التعبير».

وأضاف: «أكثر من ذلك هناك قناعة راسخة تشير إلى أن إعلام الدولة أيضا منحاز ليس ضد المعارضة، ولكن ضد النظام القائم. الحقيقة التي لا يمكن القفز فوقها هي أن الدولة ممثلة في مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء ينتظرون أن يلعب التليفزيون الرسمي دور القط مشمش في عهد مبارك. إنهم لا يريدونه مثل التليفزيون في السنوات الأخيرة من عهد مبارك، ولكنهم يتوقون العودة إلى ما هو أبعد إلى زمن الستينيات وحتى منتصف التسعينيات قبل عصر الفضائيات، عندما كان التليفزيون الأرضي فقط هو المسيطر على الحياة».

الناقد السينمائي أشار إلى أن النظام لا يملك كوادر إعلامية قادرة على التصدي، فهم يعانون من فقر شديد في الحس الإعلامي وافتقاد الرؤية والحضور، حيث قال –في مقاله بجريدة التحرير-: «الإعلام الرسمي بعد الثورة لاقى هزيمة نكراء متعلقة بحالة البلاهة الفكرية التي تنتاب قيادات الإعلام، فهناك قصور يحول بينهم وبين القراءة الصحيحة لما يجرى على أرض الواقع، الإعلام الرسمي صار دوره هو تكذيب الإعلام الخاص فأصبح تابعا له. فتجربة الإعلام الحكومي انتهى عمرها الافتراضي، الناس تنتظر إنجازا واحدا على أرض الواقع، لا أحلاما يصدرها لهم إعلام يكذب ولا يتجمل».