سر تحول ماهر زين من عاشق للموسيقى إلى منشد إسلامي

يعد الفنان ماهر زين من المنشدين الإسلاميين الذين ذاع صيتهم وسط جموع الوطن العربي، فلا يكاد تخلو التجمعات الإسلامية من أغانيه، والتي تحظى غالباً على أعلى نسبة مشاهدة واستماع على موقع «اليوتيوب».

زين هو فنان سويدي من أصل لبناني، يرجع سبب عشقه الأساسي للموسيقى إلى والده الذي كان يغني في مدينة طرابلس، وقد فتن بالموسيقى في صغره، وحصل على أول آلة موسيقية وهو في العاشرة من عمره، ومنذ ذلك الحين أصبحت الموسيقى جزءً هاماً في حياته.

زين أكمل تعليمه بعد انتقاله مع عائلته للعيش في السويد، ودخل الجامعة وحصل على بكالوريوس في هندسة الطيران، وبعد نجاحه في السويد انتقل إلى أمريكا، وشارك في أعمال صناعة الموسيقى لألبومات حققت نجاحاً ساحقاً في نيويورك ومنها أعماله للفنانة  Kat Deluna.

رغم كل هذا النجاح إلا أنه أدرك أنه ينقصه شيئاً لا يعلم كيف يصل إليه إلى أن عاد إلى السويد مرة أخرى والتقي بمجموعة من الإخوة الذين ينشطون في المجتمع الإسلامي في ستوكهولم، وبدأ يحضر بانتظام الدروس في المسجد.

المنشد الإسلامي وصف هذه الفترة في حياته قائلاً: «شعرت أني وصلت إلى المنزل الآمن، وتمكنت في نهاية المطاف من العثور على الطريق الصحيح»، وأضاف: «إذا كان هناك شيء أود أن أقوله للناس فسيكون من أنه من السهل أن نرى الطريق الصحيح إذا ما كان لنا أن نفتح أعيننا فقط وننظر بشكل سليم، وهذا ما حدث لي».

يذكر أن زين شارك في الفترة الأخيرة  بمجموعة حفلات لجمع التبرعات للشعب السوري، وذلك في أشهر ثلاثة أماكن في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أسفرت هذه الحفلات عن جمع ما يعادل مليون جنيه إسترليني، وقد شاركه في أغلب حفلاته فرقة «نيتف دين» من الولايات المتحدة الأمريكية، المنشد يحيى حوى من سوريا، المنشد مسعود كورتيس من مقدونيا، وسيف آدم من المملكة المتحدة.